لهذا السبب نعجز عن استذكار بعض الذكريات والمعلومات

لهذا السبب نعجز عن استذكار بعض الذكريات والمعلومات


10/02/2022

لكل إنسان ذكريات لا حصر لها، ولكن الكثير منها قد يُنسى، وهو أمر قد يكون مفيداً، على عكس ما قد يظهر.

وبدلاً من أن تتحلل ذاكرتنا بمرور الوقت، فإنّ النسيان هو في الواقع، شكل نشط من أشكال التعلم يساعد عقولنا على الوصول إلى معلومات أكثر أهمية، وفقاً لما ذكرته "روسيا اليوم".

وكان خبراء من كلية ترينيتي في دبلن وجامعة تورنتو، قالوا إنّ الذكريات "المفقودة" لم تختف حقاً، بل أصبح الوصول إليها غير ممكن.

يقع تخزين الذكريات بشكل دائم في مجموعات من الخلايا العصبية، حيث تحدد أدمغتنا أياً منها نحتفظ بالوصول إليها وأيها غير ذي فائدة فيقع تخزينها بعيداً

وأوضحوا أنه يقع تخزين الذكريات بشكل دائم في مجموعات من الخلايا العصبية، حيث تحدد أدمغتنا أياً منها نحتفظ بالوصول إليها وأيها غير ذي فائدة فيقع تخزينها بعيداً.

هذا وإذا كانت النتائج صحيحة، قد تؤدي إلى طرق جديدة لفهم وعلاج فقدان الذاكرة المرتبط بالمرض، كما يظهر، على سبيل المثال، في مرضى الزهايمر.

إقرأ أيضاً: ما علاقة فيروس كورونا بمرض الزهايمر؟ هذا ما كشفته دراسة حديثة

ويشرح الدكتور توماس رايان المشارك في الدراسة وفق صحيفة "ديلي ميل": "يتم تخزين الذكريات في مجموعات من الخلايا العصبية تسمى خلايا "إنغرام" والاستدعاء الناجح لهذه الذكريات يتضمن إعادة تنشيط هذه المجموعات".

وأضاف "أنّ الامتداد المنطقي لهذا هو أنّ النسيان يحدث عندما لا يمكن إعادة تنشيط خلايا "إنغرام" (وهي وحدة من المعلومات المعرفية داخل الدماغ).

الدكتور رايان: الذكريات نفسها تظل موجودة، ولكن إذا تعذر تنشيط المجموعات المحددة، فلا يمكن استرجاعها. كما لو أنّها مخزنة في خزنة ولكن لا يمكن تذكر الرمز لفتحها

وتشير الدراسة، التي شارك فيها بول فرانكلاند من جامعة تورنتو،  إلى أنّ الذكريات نفسها تظل موجودة، ولكن إذا تعذر تنشيط المجموعات المحددة، فلا يمكن استرجاعها. ويبدو الأمر كما لو أنّ الذكريات مخزنة في خزنة ولكن لا يمكن تذكر الرمز لفتحها، بحسب وصف الدكتور رايان.

واقترح فريق الدراسة أنّ النسيان يحدث عندما يتم تبديل خلايا "إنغرام" من حالة يمكن الوصول إليها إلى حالة يتعذر الوصول إليها، ما يؤدي إلى إغلاق الذكريات.

إقرأ أيضاً: هل تعاني من وجود شخص غيور في العمل؟ إليك هذه النصائح للتعامل معه

ووافق الدكتور فرانكلاند على ذلك، مضيفاً: "هناك العديد من الطرق التي تنسى بها أدمغتنا، لكن جميعها تعمل على جعل الوصول إلى إنغرام، التجسيد المادي للذاكرة، أكثر صعوبة".

وفي السياق نفسه يمكن أن تؤدي النتائج إلى علاجات جديدة للنسيان المرضي. وأشار الفريق: "الأهم من ذلك، نعتقد أنّ هذا النسيان الطبيعي يمكن عكسه في ظروف معينة. وفي الحالات المرضية، مثل المصابين بمرض الزهايمر على سبيل المثال، يتم اختطاف آليات النسيان الطبيعية هذه".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية