ينظم تحالف "Claim"، وهو تحالف جديد ضدّ معاداة الإسلام والمسلمين، في الأول من تموز (يوليو) من كل عام "يوم مناهضة معاداة المسلمين" إحياءً لذكرى الجريمة العنصرية التي راحت ضحيتها الصيدلانية المنحدرة من مصر، مروة الشربيني، من طرف اليميني المتطرف ألكسندر فينس قبل 9 أعوام.
يسعى تحالف "Claim" إلى إحياء ذكرى سنوية تهدف إلى مجابهة العنصرية ضدّ المسلمين
المسؤولة عن مشروع "Claim"، نينا موهة، تؤكد أنّ يوم مقتل الشربيني شكل "تحولاً فظيعاً" حتى على المستوى الأوروبي، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وأشارت موهة، إلى أنّ "السياسة مسؤولة عن المواقف الرافضة للإسلام في ألمانيا؛ حيث يوجد من حين لآخر ساسة، يثيرون هذا الموضوع باستمرار، ويعرضون بالفعل المسلمين في سياق سلبي أو يمارسون التحريض"، وأضافت موهة: "هم أشخاص لا يعرفون شخصياً مسلمين، ويخضعون لتأثير كبير".
ومنذ آذار (مارس) الأول فقط، أثار وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، جدلاً على مستوى ألمانيا، عندما أكد أنّ المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا لا ينتمون إلى ألمانيا، ورفضت المستشارة أنجيلا ميركل لاحقاً هذا الموقف، وقالت: "المسلمون أيضاً ينتمون إلى ألمانيا، وكذلك دينهم الإسلام".
وتشعر نينا موهة وزملاؤها، من خلال هذا التصريح من المستشارة بالدعم في عملهم، وبإحياء يوم تذكاري في الأول من تموز (يوليو)، محاولين إصدار تعميم بأنّ المسلمين يتحملون أيضاً المسؤولية، بحيث يجب إشراكهم أكثر في المجتمع الألماني، حتى يصبح حضورهم عادياً، ويساهمون بإيجابية في تغيير المجتمع.
وإحياء ذكرى مناهضة العنصرية ضدّ المسلمين بات أمراً ضرورياً، في ظل العدائية المتنامية ضد المسلمين، بحسب دراسات صادرة عن مؤسسة "برتلسمان"، من عام 2015، وما يسمى "دراسة الوسط" لمؤسسة "هاينريش بول" المقربة من حزب الخضر لعام 2016، التي أكدت أن نصف مجموع الألمان يشعرون بأنهم "مهددون" من قبل الإسلام، أو صنفوا أنفسهم بأنهم "مهددون جداً".
وتعكس بيانات رسمية، أنّ المسلمين يسقطون ضحايا لأعمال عنف؛ فهناك 1.075 اعتداء على مسلمين ومنشآت إسلامية، تم تسجيلها عام 2017 في ألمانيا، إلا أنّ مراقبين يقدرون أن نسبة تلك الاعتداءات أكبر بكثير مما هو مسجل رسمياً.