لماذا يُصاب المتعافون من كورونا مرة أخرى؟

لماذا يُصاب المتعافون من كورونا مرة أخرى؟


21/04/2020

توصلت دراسة صينية حديثة أجراها باحثون من جامعة جيجيانغ الصينية، إلى أنّ فيروس كورونا المستجد قد تحوّر أكثر من مرة، وأنتج طفرات أكثر فتكاً، خلال رحلة تفشيه في العالم.

تحوّر فيروس كورونا أكثر من مرة وأنتج طفرات أكثر فتكاً خلال رحلة تفشيه في العالم

وبحسب الدراسة، فإنّ سلالات فيروس كورونا التي انتشرت في الصين وأوروبا كانت أكثر فتكاً من تلك التي ظهرت في الساحل الغربي للولايات المتحدة، إذ إنّ الفيروس تحور إلى 30 سلالة على الأقل، ومن الممكن أن يكون لهذه السلالات مضاعفات خطيرة للغاية مع اتساع رقعة تفشي الوباء.
واستندت الدراسة في نتائجها إلى تحليل السلالات الفيروسية لدى 11 مريضاً أصيبوا بفيروس كورونا، مشيرة إلى أنّ السلالات الضعيفة تجمعت إلى حد كبير داخل الولايات المتحدة، وفق ما أورد موقع سكاي نيوز.
وبحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية، قام الباحثون باختبار مدى فعالية الفيروس في إصابة الخلايا البشرية وقتلها، وكان من المثير للدهشة أنّ بعض أكثر الطفرات دموية ظهرت في مدينة "جيجيانغ".

سلالات فيروس كورونا التي انتشرت في الصين وأوروبا كانت أكثر فتكاً من تلك التي ظهرت في أميركا
هل يطور المتعافون من كورونا أجساماً مضادة تقيهم من الإصابة مرة أخرى؟
وتوصلت دراسة حديثة أخرى، أجراها باحثون في جامعة "فودان" الصينية، إلى أن ثلث مرضى كورونا لا يطورون أجساماً مضادة كافية تحميهم من الإصابة بالفيروس مرة أخرى، فقد وجد الباحثون أنّ 30 بالمئة من المرضى الذين خضعوا للتجربة، اكتسبوا مستويات منخفضة من الأجسام المضادة للفيروس، لا تكفي لتوفير المناعة ضد الإصابة بالوباء مرة أخرى.

دراسة حديثة: ثلث مرضى كورونا لا يطورون أجساماً مضادة كافية تحميهم من الإصابة بالفيروس مرة أخرى

وأجريت اختبارات الأجسام المضادة على بلازما الدم لـ 175 صينياً ممن ثبت إصابتهم بالفيروس وتعافوا، وتراوحت أعمارهم بين 15 و 85 عاماً، حيث اكتشف الباحثون أن نحو 10 مرضى لديهم مستويات منخفضة من المضادات لا يمكن اكتشافها بالاختبارات العادية، على الرغم من أنه من المفترض أن تكون لديهم مستويات عالية من هذه الأجسام التي قتلت الفيروس، كما وجدوا أن حوالي 40 بالمئة من المرضى لديهم مستويات متوسطة من الأجسام المضادة، و14 بالمئة لديهم مستويات عالية.
كما أكّد الباحثون أنّ المرضى طوروا أجساماً مضادة في غضون 10- 15 يوماً من الإصابة، ما يشير إلى أنه في غضون أسبوعين، كانت أجسامهم تحارب المرض وقد طورت مستوى معيناً من المناعة ضده.

اقرأ أيضاً: كيف تعالج الأعراض الطفيفة لكورونا من المنزل؟
وتثير هذه الدراسة الشكوك حول إمكانية استخدام اختبارات الأجسام المضادة للفيروس في إنهاء إجراءات الإغلاق وإعادة فتح الاقتصاد مرة الثانية، عن طريق السماح للأشخاص الذين يملكون حصانة ضد الفيروس بالعودة إلى الحياة الطبيعية، وفق ما أورد موقع الحرة.
ومن الجدير بالذكر أنّ عدد وفيات الفيروس قد تجاوزت الـ 170 ألف، فيما تخطى عدد المصابين المليونين و480 ألف حول العالم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية