لماذا يحتاج حزب الإصلاح الإخواني لزعيم القاعدة باطرفي؟

لماذا يحتاج حزب الإصلاح الإخواني لزعيم القاعدة باطرفي؟


24/03/2020

أثارت العلاقة بين تنظيم القاعدة الإرهابي ومليشيات حزب الإصلاح الإخواني في اليمن الكثير من التساؤلات، خاصة أنّها ترتبط بصلات وثيقة مع زعيم التنظيم الجديد، خالد بن عمر باطرفي.

ويرى مراقبون، نقلت عنهم صحيفة "تحديث" اليمنية؛ أنّ القاعدة التي تلقت هزائم عديدة على يد اليمنيين بالتعاون مع التحالف العربي على مدار الأعوام الماضية، قد تكون أمام صحوة جديدة بفعل ميليشيات الإصلاح التي تتعاون معها لإثارة الفوضى في مناطق عدة، وذلك في وقت تسعى فيه مليشيات الإصلاح لأن تكون في الصفوف الخلفية على أن يتورط التنظيم الإرهابي في عمليات إرهابية بالجنوب، وعدد آخر من المحافظات المحررة.

مليشيات الإصلاح تسعى لأن تكون في الصفوف الخلفية على أن يتورط تنظيم القاعدة في عمليات إرهابية

ويذهب البعض للتأكيد على أنّ الإصلاح أضحى في حاجة إلى تنظيم القاعدة أكثر من أيّ وقت مضى، وذلك بعد أن تلقى انتكاسات عديدة خلال الفترة اللي تعرض فيها التنظيم لخسائر فادحة، ولعلّ ذلك ما يفسر اختيار زعيم جديد للتنظيم له صلات قوية بميليشيات الإخوان، بما يسهل عمليات التعاون اللوجيستي بين الطرفين.

وبحسب مراقبين؛ فإنّ الزعيم الجديد للتنظيم يعدّ أحد المقربين من القيادي بحزب الإصلاح، عبد المجيد الزنداني، وأنّه التقى قبل أيام من إعلان تنصيبه بشكل رسمي بعدد من قيادات الإصلاح في مأرب، ما حسم أمر تعيينه رغم أنّه ضمن المطلوبين على قائمة الولايات المتحدة الأمريكية وقد يجري استهدافه بسهولة.

وخالد باطرفي (45 عاماً)، الملقب "أبو مقداد الكندي"، عضو بارز فيما يعرف بـ "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، وأشرف على شبكة إعلامية للتنظيم، وفي 2011، تمّ اعتقال باطرفي، ووضع في السجن المركزي بالمكلا، حتى شنّ مسلحون تابعون للقاعدة هجوماً على السجن، وحرروا أكثر من 300 سجين، عام 2015، وكان من بينهم باطرفي.

اختيار باطرفي زعيماً جديداً للتنظيم له صلات قوية بميليشيات حزب الإصلاح  الإخواني

وفي تشرين الأول (يناير) 2017، وضعت الخارجية الأمريكية خالد باطرفي على قائمة "الإرهابيين العالميين"، وحظرت أصوله وممتلكاته في الولايات المتحدة، ومنعت الأمريكيين من التعامل معه.

هذا وبايع خالد بن عمر باطرفي، بعد شهر تقريباً من إعلان توليه منصب زعيم تنظيم القاعدة في اليمن، زعيم التنظيم الإرهابي أيمن الظواهري، متوعداً واشنطن بأن يكون تنظيمه "كابوساً يقضّ مضاجع الأمريكيين".

في سياق متصل؛ تطرق تقریر أمریكي مطول إلى آفاق تنظیم القاعدة في جزیرة العرب (القاعدة في الیمن) في ظلّ زعیمه الجدید ذو الجذور الحضرمیة، خالد باطرفي، والذي خلف الزعیم السابق قاسم الریمي.

وكشف موقع "لاو فیر بلوغ" الأمریكي المتخصص بالشؤون القانونیة عن أسباب اختیار باطرفي زعیماً جدیداً للتنظیم من بین عدد من الأسماء التي كانت مرشحة لخلافة الریمي.

تقرير أمريكي: مصیر تنظیم القاعدة في الیمن على كفّ باطرفي، وإذا ما فشل سوف ینھار التنظیم

وقال الموقع إنّ مصیر تنظیم القاعدة في الیمن على كفّ باطرفي، وفي حال فشل في انتشاله من واقعه الحالي فسوف ینھار التنظیم بشكل كلي، مؤكداً أنّ "تنظیم القاعدة في شبه الجزیرة العربیة، الذي ورث باطرفي زعامته عام 2020، یختلف بشكل كبیر عن ذلك التنظیم الذي تولى الریمي قیادته عام 2015".

مشيراً إلى أنّ "التنظيم الآن أضعف وأكثر تجزؤاً، وأقل قدرة على شنّ ھجمات دولیة من أيّ وقت مضى".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية