
قال عضو بارز في مجلس الأعيان الأردني: إنّ استمرار لجوء الإخوان المسلمين إلى لعبة الشارع قد ينتهي بوقف نمو ومسار برنامج أو رؤية التحديث السياسي في البلاد، بما في ذلك الانتخابات.
ووجّه عضو مجلس الأعيان والوزير السابق والكاتب الصحفي المعروف محمد داودية نقدًا لاذعًا لحركة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي؛ بسبب الشعارات والهتافات التي تُطلق في تظاهرات وفعاليات شعبية مناصرة للمقاومة الفلسطينية.
واعترض داودية، في مقالة نشرها عبر موقع (عمون) المحلي بعنوان "ليس كل الأردن حمساوية"، على الهتاف الذي يقوله الإسلاميون إنّ كل الأردن حمساوية، معتبرًا أنّ ذلك ليس صحيحًا على الإطلاق، وأنّ هناك مخاطر بسبب هتافات الإسلاميين قد يتعرض لها برنامج التحديث السياسي، بما يتضمنه من تعزيز للعمل الحزبي وانتخابات برلمانية وأحزاب فاعلة في البرلمان.
نقاش ثار على منصات التواصل الاجتماعي حول الأسباب التي تمنع المتظاهرين في الشارع الأردني من رفع العلم الأردني أثناء التظاهر إلى جانب راية حماس.
ووفق موقع (الرأي اليوم) فإنّ رسالة داودية جزء لا يتجزأ من المستويات المتقدمة التي انتقل إليها النقاش الداخلي بعد نحو (5) أيام على الأقل من المظاهرات الصاخبة عقب صلاة التراويح، وفي كل ليلة، بالشارع الأردني بتنظيم الإخوان المسلمين ودعمهم.
وتثير الهتافات التي يستخدمها الإخوان في فعالياتهم بين الحين والآخر نقاشًا حادًا وسط الأردنيين، خصوصًا الهتاف الذي يقول إنّ كل الشعب الأردني يؤيد حركة حماس، والهتاف الآخر الذي يعتمد صيغة "إحنا رجالك يا محمد ضيف".
وكان نقاش قد ثار على منصات التواصل الاجتماعي وطرحه بعض الكتّاب والصحفيين عن الأسباب التي تمنع المتظاهرين في الشارع الأردني من رفع العلم الأردني أثناء التظاهر إلى جانب راية حركة حماس وقوى المقاومة والعلم الفلسطيني، ولا يُعرف سبب محدد في الواقع يمنع الإسلاميين من رفع العلم الأردني، لكنّ النقاشات بدأت تزداد حدة، خصوصًا بسبب الهتافات واليافطات التي ترفع في تظاهرات الأردن، علمًا أنّ الحركة الإسلامية تشير إلى أنّ الهتافات تزداد حدة لأنّها تعكس غضب الشارع الأردني من جرائم العدوان.