لماذا خططت حماس لحرق صور أردوغان؟

لماذا خططت حماس لحرق صور أردوغان؟

لماذا خططت حماس لحرق صور أردوغان؟


08/01/2024

رنا نمر

فكرت قيادة حماس في تخريب العلاقات بين تركيا وإسرائيل، في الفترة التي سبقت هجومها في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وفقا لوثائق عثر عليها الجيش الإسرائيلي في غزة.

تركيا لا تريد أن تكون هناك بيئة فلسطينية معادية لسياستها

وتقول صحيفة "التايمز" البريطانية إن روايات الاجتماعات التي عقدها يحيى السنوار، الزعيم السياسي لحركة حماس، في غزة من عام 2022 والعام الماضي، تقدم  نظرة ثاقبة على عقلية الجماعة وطموحاتها الإقليمية.

وكان الرئيس رجب طيب أردوغان، لفترة طويلة من الداعمين الرئيسيين لحماس والقضية الفلسطينية، في حين كانت تركيا قاعدة لأعضاء حماس، بالإضافة إلى مركز للتجنيد وجمع الأموال. ولكن قبل 7 أكتوبر كان هناك تقارب متزايد بين الزعيم التركي وإسرائيل.

وتفيد إحاطة أعدها للسنوار أحد مساعديه قبل لقاء بين أردوغان والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في مارس(آذار) 2022، أن "تركيا تحاول منذ فترة التقرب من العدو من أجل مصالحها الخاصة". وتضيف: “تركيا لا تريد أن تكون هناك بيئة فلسطينية معادية لسياستها، ولا تريد أن تدفع ثمن تطبيع علاقاتها مع العدو”.

ولا تزال الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تقوم بفحص الوثائق وملفات الكمبيوتر، التي عثرت عليها في المكاتب والمقرات والمنازل الخاصة، في مدينة غزة وخان يونس.

وفي وثيقة الإحاطة، يقترح المساعد تهديد الحكومة التركية بـ "مسيرات (احتجاجية) ضخمة وحرق صور الرئيس التركي"، فضلاً عن شراء مساحات إعلانية في صحافة المعارضة التركية والمشاركة في الانتخابات التركية. ومع ذلك، يقول المساعد إن "بعض كبار الشخصيات في الحركة" يواصلون دعم تركيا ومعارضة مثل هذه التحركات.

ويقترح المساعد على قيادة حماس أن تطلب 20 مليون دولار من الأتراك لتمويل التعليم والصحة، مقابل عدم الانقلاب عليهم.

وبعد بدء الحرب الأهلية في سوريا في عام 2011، انتقل قادة حماس وأعضاؤها الذين كانوا متمركزين في دمشق، إلى إسطنبول. ومع بدء تحسن العلاقات بين تركيا وإسرائيل في السنوات الأخيرة، تم إخراج العديد من أعضاء حماس، بمن فيهم صالح العاروري، الذي قُتل في بيروت الأسبوع الماضي، وانتقلوا إلى مدن أخرى في المنطقة، بما فيها الدوحة وبيروت.

أردوغان ونتنياهو

 وعثر الجيش الإسرائيلي في خزانة بمكتب السنوار في خان يونس، على ملخص لاجتماع للمكتب السياسي لحماس تم عقده قبل وقت قصير من اجتماع أردوغان، وبنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل 17 يومًا من هجوم 7 أكتوبر. وكان هذا الاجتماع هو المرة الأولى التي يلتقي فيها الزعيمان شخصياً، ويعتبر علامة فارقة في العلاقات بين البلدين.

ومن بين الأمور التي نوقشت في اجتماع حماس، بحسب الوثيقة، “أهمية تقديم المشورة للقيادة التركية بشأن جدية وحساسية استقبال نتانياهو الآن”.

وتوترت العلاقات بين إسرائيل وتركيا منذ 7 أكتوبر. وفي الشهر الماضي، قال أردوغان إن نتنياهو لا يختلف عن هتلر في قصفه لغزة. وأحضرت تركيا مرضى من غزة لتلقي العلاج. ورد نتانياهو: “أردوغان الذي يرتكب إبادة جماعية ضد الأكراد، والذي يحمل رقماً قياسياً عالمياً في سجن الصحفيين الذين يعارضون حكمه، هو آخر شخص يستطيع أن يعظنا بالأخلاق”.

وأعلنت الحكومة التركية هذا الشهر أنها اعتقلت 34 شخصاً للاشتباه في عملهم لصالح الموساد.

 كذلك، طلب السنوار عدم التعامل مع السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، الذين اعتبرهم متعاونين مع إسرائيل. وبدلاً من ذلك، أراد من مسؤولي "حماس" إيجاد طرق لفصل مسؤولي السلطة الفلسطينية عن جناح فتح السياسي، وعنصر المقاومة الوطنية فيها.

عن موقع "24"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية