لماذا استقال رئيس رابطة الكتاب الأردنيين؟

لماذا استقال رئيس رابطة الكتاب الأردنيين؟


19/08/2020

قدّم رئيس رابطة الكتاب الأردنيين سعد الدين شاهين استقالته اليوم الأربعاء، من رئاسة الهيئة الإدارية وعضويتها. وقال في بيان الاستقالة إنّ قراره جاء بعد ضغوط  وتدخلات مباشرة وغير مباشرة من خارج الرابطة، "من قيادات التيارات في كل صغيرة وكبيرة دون مبرر ودون ترك المجال لممثليهم في الهيئة الإدارية" ليتخذوا القرارات بأنفسهم.

ووصف شاهين تلك التدخلات وما يتبعها بأنّها "تنمّر"، لذا أجد نفسي كرئيس للرابطة، كما قال بيان الاستقالة، "مضطراً كارهاً ومعتذراً أشد الاعتذار ممن وضعوا ثقتهم بنا بعد أن وصلنا إلى طرق مسدودة لمنع التدخل المباشر من قيادة التيار الحليف من خارج الهيئة الإدارية".

منذ الأسبوع الأول أيضاً ونحن نعاني الكثير ليس من داخلنا وإنما من التدخل المباشر وغير المباشر من خارج الهيئة الإدارية من قيادات التيارات في كل صغيرة وكبيرة

ويمثل شاهين "التيار الثقافي الديمقراطي" الذي تحالف في انتخابات أيلول (سبتمبر) 2019 مع التيار القومي الموالي لخط "المقاومة والممانعة". وحصد التياران 9 مقاعد من أصل 11 مقعداً من الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب، في حين حصل تيار القدس الثقافي وهو أيضاً من المنتسبين لخط "المقاومة والممانعة" على مقعدين. وعلمت "حفريات" أنّ الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب الأردنيين اجتمعت بكامل أعضائها، اليوم الأربعاء، بناء على دعوة مقدمة من 7 أعضاء، وبحثت إعادة توزيع المهام، ووافقت بالأغلبية على إقالة سعد الدين شاهين من رئاسة الهيئة الإدارية، وانتخاب أكرم الزعبي رئيساً للهيئة الإدارية، وعلى إثر ذلك تقدّم سعد الدين شاهين باستقالته من عضوية الهيئة الإدارية.

رئيس رابطة الكتاب الأردنيين سعد الدين شاهين

وفيما يلي بيان الاستقالة:

حين انتخبتنا الهيئة العامة لنمثلها في كل ما تطمح إليه من رفعة وعلو شأن لرابطة الكتاب الأردنيين عاهدت الله ونفسي وزملائي ومن معي من التيار الثقافي الديموقراطي أن نعمل سوياً بروح الفريق الواحد مع حلفائنا من التيار القومي ومن يمثليهم في الهيئة الإدارية ومع من ينجح في الانتخابات من التيارات الأخرى لنخدم الجميع ونظل على مسافة متساوية مع جميع الأعضاء دون إقصاء أو تهميش لأحد وأن نعمل في الهيئة الإدارية بروح الفريق الواحد حفاظاً على التحالف في خدمة الرابطة ولرفع شأن رابطتنا وترسيخ دورها.

ومنذ الأسبوع الأول لانتخابي رئيساً للهيئة الإدارية بدأت في سعي حثيث مع الهيئة الإدارية لتنفيذ بنود برنامجنا الانتخابي بكل همة وحماس متناسين مصالحنا الشخصية وأعمالنا الخاصة وبعيداً عن الشللية من أجل أن نؤسس نهجاً جديداً نحقق من خلاله المكاسب للأعضاء وللرابطة بشكل عام.

 وقد حققنا المكاسب العديدة في وقت قصير ليس أقلها حصولنا على المقر الحالي بعد اجتماع في رئاسة الوزراء وبمكرمة من دولة الرئيس مباشرة ومعالي أمين عمان، ثم قمنا بترمييم طابقين كقاعات للندوات وجهزناهما ليكونا مفخرة، كما بنينا المكاتب الإدارية والمكتبة في الطابق الثالث بما يليق بهيبة رابطتنا حتى داهمتنا جائحة الكورونا وأوقفت ندواتنا مستجيبين بكل احترام لأمر الدفاع ولم نتوانَ ووضعنا في فترة قصيرة اسم رابطتنا على جدول أعمال مجلس النواب ليتبنوا مطالبنا بعد اجتماعين متتاليين مع لجنة الثقافة والإعلام في المجلس حيث رفعوا بدورهم مذكرة لرئاسة الوزراء دعما لنا.

لم نتوقف عن المطالبة بدعم الكتاب العاطلين عن العمل وعددهم 15 عضواً وحتى طلبت الوزارة أخيراً بموافاتها بعدد من المتضررين وقمنا بتنسيب 85 عضواً

طالبنا بتشغيل عدد من الكتاب في لجان الانتخابات النيابية ووافيناهم بأسماء الراغبين وتمت الموافقة كما علمت.

لم نتوقف عن المطالبة بدعم الكتاب العاطلين عن العمل وعددهم 15 عضواً وحتى طلبت الوزارة أخيراً بموافاتها بعدد من المتضررين وقمنا بتنسيب 85 عضواً زودنا بها رؤساء فروع الرابطة من الشمال إلى الجنوب ورفعت للوزارة حيث طلبت وزارة الثقافة تزويدهم بعدد آخر.

وأما خارجياً فقد وضعنا الرابطة في أبهى صورها من خلال تمثيلنا ومشاركتنا في اتحاد الكتاب العرب واتحاد كتاب آسيا وأفريقيا.

حفلت الرابطة بجمهور لافت خلال الشهرين السابقين لجائحة كورونا إذ كانت تغص بالندوات والحضور اللافت على غير العادة .

وبما أننا منذ الأسبوع الأول أيضاً ونحن نعاني الكثير ليس من داخلنا وإنما من التدخل المباشر وغير المباشر من خارج الهيئة الإدارية من قيادات التيارات في كل صغيرة وكبيرة دون مبرر ودون ترك المجال لممثليهم في الهيئة الإدارية وهم الأغلبية ويستطيعوا تقرير ما يريدون لوحدهم هذه القيادات التي يفترض أنّ دورها ينتهي بمجرد انتخاب ممثليهم في الهيئة الإدارية لم تتركنا نعمل ولن ،مما يحبط مسيرتنا ويعرقل أداءنا.

 وإزاء استفحال هذه الحالة وما يتبعها من تنمر فإني أجد نفسي كرئيس للرابطة مضطراً كارهاً ومعتذراً أشد الاعتذار ممن وضعوا ثقتهم بنا بعد أن وصلنا إلى طرق مسدودة لمنع التدخل المباشر من قيادة التيار الحليف من خارج الهيئة الإدارية، على تقديم استقالتي من إدارة الهيئة الإدارية للدورة الحالية 43، متمنين لرابطتنا دوام الازدهار، والله ولي التوفيق.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية