لماذا أيّدت قطر طلب الخليج حظر تسليح إيران؟ وما علاقة "فوكس نيوز"؟

طالبت دول مجلس التعاون الخليجي الست، بما في ذلك قطر، مجلس الأمن أمس بتمديد حظر تسليح إيران، ما أثار غضب بعض وسائل الإعلام الإيرانية في ظلّ العلاقة الخاصة التي تجمع دولتهم بالدوحة.

ويربط مراقبون بين موقف قطر الأخير والتقرير الذي نشرته قناة "فوكس نيوز" الأمريكية ويكشف تورّط قطر في إمداد حزب الله اللبناني بالسلاح، والذي يُعدّ ذراع إيران في لبنان، العام 2017.

مجلس التعاون الخليجي قال: إنّ تدخل إيران المستمر في شؤون دول الجوار، يجعل تمديد حظر تصدير الأسلحة من وإلى إيران ضرورياً

وتحاول قطر بذلك الطلب نفي التهمة عن نفسها، حيث إنّ اعتراض قطر في ذلك التوقيت الحرج بالنسبة إليها سيمنح مزيداً من الإثباتات عن علاقة قطر بإيران، وتمويل مشاريعها في المنطقة.

في غضون ذلك، وصف موقع "الحرّة" العراقي الموقف القطري بـ"التوافق النادر"، حيث لطالما تحفّظت قطر أو رفضت المضيّ في خطوات خليجية لإدانة تركيا أو إيران، حليفتيها في المنطقة.

وقد كسب التحقيق الأخير صدى واسعاً ومصداقية، وخصوصاً أنه ذكر أسماء محددة لشخصيات وجمعيات متورّطة في إمداد حزب الله بالسلاح، كما قال المحقق الأمني الذي اخترق عملية بيع السلاح إلى حزب الله من قطر: إنّ سفير قطر في بلجيكا عبد الرحمن بن محمد الخليفي، عرض عليه مبلغ 750 ألف يورو مقابل التستر على ما توصل إليه.

وكانت السفارة القطرية في الولايات المتحدة قد أصدرت بياناً تهاجم فيه تقرير "فوكس نيوز" وتصفه بـ"المضلل".

وقالت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، الذي يضمّ البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والإمارات والسعودية، في بيان، أمس: إنّ تدخل إيران المستمر في شؤون دول الجوار يجعل التمديد ضرورياً.

ومن المقرّر أن ينتهي حظر الأسلحة، المفروض على إيران حالياً، في 18 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية في 2015، وانسحبت منه واشنطن في 2018.

في غضون ذلك، صاغت الولايات المتحدة مشروع قرار بتمديد حظر تسليح إيران، لكنّ فرصه في التمرير ليست كبيرة، إذ يحتاج إلى تأييد ما لا يقلّ عن 9 أصوات للموافقة عليه، كما أنّ الفيتو الروسي أو الصيني قادر على إيقافه، وكلتا الدولتين حليفة لإيران.