
أغضب مسلسل "الحشاشين" الذي يبث على عدد من الفضائيات المصرية جماعة الإخوان، وقد شنّ ناشطوهم هجوماً ضارياً على المسلسل وصنّاعه، لأنّه يتضمن إشارات إلى الإخوان، ويكشف الكثير من ممارساتهم، في سياق تاريخي وفق مقارنات تاريخية بين الجماعتين اللتين يمكن وصفهما بالإرهابيتين.
وبدأ المسلسل في حلقته الأولى من الموسم الثاني بمشهد مثير للجدل بين زعيم الطائفة وأحد أتباعه، يسأل فيه الزعيم: "تفدي الدعوة بإيه؟" فيردّ التابع: "بروحي... روحي فداء صاحب مفتاح الجنة"، وفق (العرب اللندنية).
وتكشف أحداث المسلسل، الذي يقوم ببطولته الفنان المصري كريم عبد العزيز، نهج الجماعات الإرهابية والتكفيرية منذ أيام جماعة الحشاشين، وتشابه الأفكار بين مؤسس الجماعة حسن الصباح، ومؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، ومبدأ السمع والطاعة الذي يسير على نهجه أنصار الجماعتين الأخطر في العالم، وكيف نجح مؤسس الحشاشين في إقناع أتباعه بأفكار خاطئة لتبرير جرائمهم، مثلما فعل حسن البنا -مؤسس الإخوان- مع أتباعه.
المسلسل يبين نهج الجماعات الإرهابية والتكفيرية منذ أيام جماعة الحشاشين، وتشابه الأفكار بين مؤسسها حسن الصباح، ومؤسس جماعة الإخوان حسن البنا.
وقد تفاعل ناشطون مع المسلسل بشكل واسع، مؤكدين في تعليقاتهم أنّ المسلسل رغم أنّه تاريخي إلا أنّه يعكس واقعنا مع جماعة الإخوان المسلمين، من حيث التطرف والتشدد ومحاولة الإطاحة بالنظام، والاغتيالات والشائعات والأكاذيب التي تنشر تحت ذريعة نصرة الدين.
ويُعتبر المسلسل عودة إلى الدراما التاريخية التوعوية التي تكشف أخطر الحركات السرّية والعسكرية التي اشتهرت بالاغتيالات والإرهاب حتى ظهور جماعة الإخوان. وقال محمد عفيفي، أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة: إنّه قبل البدء في سرد فكرة جماعة الحشاشين يجب القول إنّ الجماعة بدأ تأسيسها على يد حسن الصباح في القرن الحادي عشر الميلادي، كجزء من الطائفة النزارية نسبة إلى نزار بن المستنصر المنتمية إلى المذهب الإسماعيلي.
وأضاف في تصريحات لموقع (العربية): إنّ الحشاشين جماعة مسلحة من البداية، وهناك تشابه بينها وبين الإخوان في فكرة تجنيد الأنصار في سن صغيرة، واستخدام الدين لتبرير الاغتيالات بحجة الدفاع عن الدين والجماعة، موضحاً أنّ مؤسس الجماعة حسن الصباح كان يتبع طريقة غريبة في تجنيد الشباب وتنفيذ أوامره من خلال تخديرهم بالحشيش. وعملت الجماعة على تنفيذ اغتيالات سياسية، وقد أطلق على منفذي العمليات الإرهابية اسم "الفدائيين".