لماذا أعلنت الجزائر منطقة الخربة "منكوبة"؟

لم يمرّ أسبوعان على إعلان مدينة بيروت مدينة منكوبة، إثر انفجار ضخم في المرفأ في 4 آب (أغسطس) الجاري، حتى صُنّفت منطقة عربية أخرى منطقة منكوبة، بعدما أعلنت السلطات الجزائرية منطقة الخربة، شمال شرقي البلاد، منكوبة، وذلك إثر تعرّضها لهزّتين أرضيتين أسفرتا عن تشققات وتصدّعات في الأبنية وانخفاضات في الأرض.

وعلى الرغم من أنّ الزلزالين لم يُسفرا عن سقوط ضحايا، فإنّ عائلات عدّة تضطرّرت وباتت في خطر، ما دفع السلطات الجزائرية إلى التحرّك.

على الرغم من أنّ الزلزالين لم يُسفرا عن سقوط ضحايا، فإنّ عائلات عدّة تضطرّرت وباتت في خطر، ما دفع السلطات الجزائرية إلى التحرّك

وقد شهدت المنطقة هزّتين أرضيتين في 17 تموز (يوليو) الماضي و7 آب (أغسطس) الجاري، وعادة ما تشهد الجزائر هزّات مماثلة.

وأظهر مقطع فيديو، بثّه موقع "مصراوي"، عن تصدّع المباني في المنطقة، وانخفاضات أرضية واضحة، كما انهار مبنى من 5 طوابق، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز"، فيما لم تُسجّل المنطقة خسائر في الأرواح.

ونقل موقع الإذاعة الجزائرية صدور قرار وزاري مشترك بين وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ووزارة المالية، يتضمّن إعلان منطقة الخربة ببلدية ميلة منطقة منكوبة، حسب ما أورده بيان لوزارة الداخلية.

وأوضح المصدر ذاته: أنه "على إثر الهزّتين الأرضيتين اللتين سجّلتا بولاية ميلة يومي 17 تموز و7 آب من السنة الجارية، وتطبيقاً لأحكام المادّة 07 من المرسوم التنفيذي رقم 90-402 المؤرّخ في 15 كانون الأوّل (ديسمبر) 1990، والتي بمقتضاها يعلن عن منطقة منكوبة، تمّ إصدار قرار وزاري مشترك بين وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ووزارة المالية، يتضمّن إعلان منطقة الخربة ببلدية ميلة منطقة منكوبة".

وكان كلٌّ من وزير الداخلية، كمال بلجود، ووزيرة التضامن، كوثر كريكو، قد قاما بزيارة إلى المنطقة لمتابعة الوضع، في ظلّ تعليمات من الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون.

وفي العام 2003، أودت هزّة أرضية عنيفة بقوّة 6.8 على مقياس ريختر، بحياة أكثر من 2000 شخص شمال الجزائر.