لأول مرة في السعودية.. دوريات أمن نسائية لتنظيم موسم العمرة .. تفاصيل

شاركت دوريات الأمن بعناصرها النسائية، للمرة الأولى في السعودية، في تنظيم موسم العمرة خلال شهر رمضان، وفقاً لمقطع فيديو مصور نشره "الأمن العام السعودي" على (تويتر).

وفي مقطع الفيديو الذي تم نشره اليوم، ظهرت عناصر الأمن النسائي وهن يستقبلن المعتمرين وينظمن صفوف الزوار والمصلين، بالتعاون مع بقية زميلاتهن من القطاعات التابعة لوزارة الداخلية السعودية.

وحسب ما ذكره "الأمن العام السعودي"، فإنّ تواجد العناصر النسائية قد جاء استمراراً لمنظومة أمنية متكاملة تهدف لراحة وسلامة قاصدي المسجد الحرام.

ومنذ وصوله إلى سدة الحكم، تعهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بأنّه سيقود مملكة "معتدلة ومتحررة" من الأفكار المتشددة.

خلال الأعوام الماضية سمحت الرياض للمرأة بقيادة السيارة والسفر من دون موافقة وليّها، وحضور الفعاليات الرياضية والجلوس في الأماكن المختلطة مع الرجال

وكان القضاء السعودي قد وافق على إسقاط حق ولي أمر المرأة في استدعائها إلى محرمها، كنوع من تعزيز قرار إسقاط الولاية، في محاولة من السلطات السعودية المتواصلة لتحرير المرأة من قيود ظلت مفروضة عليها منذ تأسيس المملكة قبل نحو (100) عام.

وخلال الأعوام الماضية، سمحت الرياض للمرأة بقيادة السيارة والسفر من دون موافقة وليّها، وحضور الفعاليات الرياضية والجلوس في الأماكن المختلطة مع الرجال.

وفي آب (أغسطس) عام 2019 أسقطت ولاية الرجل عن المرأة السعودية بتعديل نظامي السفر والأحوال المدنية، ونظام العمل والتأمينات الاجتماعية، مثل السفر لمن تجاوزن (21) عاماً بعد استخراج جواز السفر دون إذن كما كان سابقاً.

كما أعطى القانون المرأة حق الإبلاغ عن حالة الزواج أو الطلاق أو المخالعة، التي كانت مقتصرة على الرجل، فضلاً عن السماح لها بدخول ملاعب كرة القدم، وإقامة عروض للأزياء، والسماح بإلغاء الأقسام العائلية بالمطاعم والمقاهي.

كما عيّنت السعودية (10) نساء في مواقع قيادية في رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مكّة والمدينة، وذلك في إطار محاولات المملكة تعزيز موقع المرأة ودورها.

في آب عام 2019 أسقطت ولاية الرجل عن المرأة السعودية بتعديل نظامي السفر والأحوال المدنية ونظام العمل والتأمينات الاجتماعية

ويُعدّ تعيين نساء في مواقع قيادية عليا بالمؤسسات الدينية خطوة نادرة في المملكة. وتم تعيين النساء في إدارات مختلفة إدارية وتقنية.

كذلك، وصل عدد النساء العاملات في السعودية إلى (1.03) مليون في الربع الثالث من عام 2019، أي 35% من إجمالي القوة العاملة، مقابل (816) ألفاً عام 2015، وفق بيانات رسمية، وشملت التعيينات التخصصات والخدمات الإرشادية والتوجيهية والهندسية والإدارية والإشرافية والخدمية.

هذا، ويحاول ولي العهد السعودي منح المرأة السعودية مزيداً من الحريات في إطار الترويج لمشروعه "الإصلاحي"، لكنّ هذه الإصلاحات غالباً ما تصطدم بالسجل الحقوقي للمملكة.

يُذكر أنّ هذا التحول بدأ في عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، الذي توفي عام 2015، لكنّه تسارع بشكل كبير في عهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يواصل تطبيق رؤيته.

وخلال الأعوام الـ (5) الماضية، قلصت الحكومة من سلطة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وخففت قواعد ولاية الرجال على النساء.