كيف فاقم فيروس كورونا أزمة النازحين؟

كيف فاقم فيروس كورونا أزمة النازحين؟


28/04/2020

أضاف فيروس كورونا المستجد مخاطر جديدة لملايين البشر النازحين الذي تركوا منازلهم بسبب الصراعات أو الكوارث.

وقال مركز مراقبة النزوح الداخلي، في تقريره السنوي، إنّ "كوفيد-19" يشكل خطراً جديداً على حوالي 50.8 مليون نازح، وفق ما نقلت شبكة "بي بي سي".

ومن المحتمل أن يصعّب فيروس كورونا حياة كثير من الناس، ممن يعيش بعضهم بالفعل في ظروف غير صحية وفي مساكن ضيقة، مثل؛ ملاجئ الطوارئ، والعشوائيات، والأحياء الحضرية الفقيرة.

مركز مراقبة النزوح الداخلي: فيروس كورونا يشكل خطراً جديداً على حوالي 50.8 مليون نازح

وتؤدي ظروف الازدحام هذه إلى صعوبة تطبيق التباعد الاجتماعي، أو اتباع قواعد النظافة لمنع انتشار فيروس كورونا.

كما أدى الوباء أيضاً إلى تعريض "ظروف معيشتهم غير المستقرة للخطر، بتضييق السبل أمامهم للوصول إلى الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية"، بحسب ما قالته مديرة مركز النزوح، ألكسندرا بيلاك.

ويشير التقرير إلى أنّ عدد النازحين داخلياً في أنحاء العالم، حتى بدون الوباء، هو في حد ذاته علامة على الفشل العالم جماعياً.

ودعا مركز مراقبة النزوح الحكومات إلى العمل على حل الصراعات، مثل الحرب الأهلية في سوريا، حيث فرّ مليون شخص من منازلهم منذ كانون الأول (ديسمبر) هروباً من هجمات الحكومة في الصراع الذي بدأ قبل تسعة أعوام.

وأبرز التقرير الصراعات الدائرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، واليمن، وأفغانستان.

ويقول التقرير إنّ هناك الكثير مما يمكن عمله لمعالجة التغير المناخي، والاستعداد للكوارث الطبيعية، مع نزوح ملايين العام الماضي بسبب الفيضانات والأعاصير.

ودعا التقرير الحكومات إلى توفير سبل الرعاية الصحية لمن أصبحوا مشردين بالفعل، خلال فترة الوباء، وأن تعالج على المدى الطويل أسباب النزوح.

وأشار أيضاً إلى حالات النزوح الداخلي التي ترجع إلى الفيروس. ويقول إنّ في الهند 600.000 عامل مهاجر يواجهون إغلاقاً في أنحاء البلاد و"عليهم أن يسيروا مئات الأميال للعودة إلى قراهم".

ينتهي المطاف بكثيرين منهم بالانحصار في مناطق يصعب على وكالات الإغاثة الوصول إليها

ويقرر النازحون داخلياً، عادة، عدم السفر مسافات بعيدة، إما لأنهم يريدون البقاء بالقرب من منازلهم، وإما لأنهم ليس لديهم تمويل كاف لعبور الحدود.

وينتهي المطاف بكثيرين منهم بالانحصار في مناطق يصعب على وكالات الإغاثة الوصول إليها، مثل مناطق الصراع، معتمدين على حكوماتهم في الحفاظ على بقائهم في أمان.

وهذه الحكومات، أحياناً، تكون هي سبب نزوح الناس؛ لأنهم هربوا، بسبب الحرب، ولم تعد هي ذاتها قادرة على توفير مكان آمن لمواطنيها.

هذا واضطر أكثر من 45 مليون شخص إلى ترك بيوتهم بسبب العنف. كما نزح خمسة ملايين آخرين بسبب كوارث طبيعية، كالزلازل والفيضانات، بحسب ما ذكره التقرير.

ومما ساهم في زيادة العدد، بحسب ما يقوله التقرير، تسجيل 33.4 مليون حالة نزوح جديدة في عام 2019، وهذا أعلى معدل سنوي منذ عام 2012.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية