كيف ستحكم حركة طالبان؟.. تصريحات ومؤشرات

كيف ستحكم حركة طالبان؟.. تصريحات ومؤشرات


21/08/2021

تسعى حركة طالبان لتقديم إطار لحكومة جديدة في أفغانستان خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وقال مسؤول في "طالبان" في تصريح نقلته وكالة "رويترز" أمس: إنّ المشاورات مستمرة مع كبار الزعماء الأفغان السابقين وقادة الميليشيات الخاصة أيضاً للوصول إلى تسوية.

وفيما يخص إطار الحكم في أفغانستان، تابع المسؤول قائلاً: "نموذج طالبان الجديد للحكم في أفغانستان قد لا يكون ديمقراطياً بالتعريف الغربي الدقيق، ولكنه سيحمي حقوق الجميع".

 

نموذج طالبان الجديد للحكم في أفغانستان قد لا يكون ديمقراطياً بالتعريف الغربي الدقيق، ولكنه سيحمي حقوق الجميع

 

وأكد أنّ الحركة ستحقق في مشاكل القانون والنظام التي سببها أعضاء، بعد علمها بارتكاب بعض الفظائع والجرائم ضد المدنيين.

وعن القوات الأجنبية، أشار المسؤول في حركة طالبان إلى أنّ المحادثات ناقشت كيفية ضمان مغادرة القوى الغربية لأفغانستان بشروط ودية.

وعن عمليات الإجلاء، أكد المسؤول في طالبان أنّ الفوضى في مطار كابول لم تسببها الحركة، وكان يمكن للغرب ترتيب خطة أفضل للإجلاء.

وفي وقت سابق أمس الجمعة، قال مسؤول أمريكي: إنّ هناك حوالي 5800 جندي أمريكي حالياً في مطار العاصمة الأفغانية كابل للمساعدة في جهود الإجلاء.

وأصدر وزير الدفاع لويد أوستن أوامر بتوجيه حوالي 6000 جندي إلى كابول، وهو عدد من المتوقع الوصول إليه في الأيام المقبلة.

وتشارك طائرات من العالم بأسره في جسر جوي يقوم منذ الأحد بإجلاء دبلوماسيين وأجانب وأفغان من مطار كابول الذي تسيطر حركة طالبان بشكل محكم على محيطه.

وفي سياق متصل بتشكل حكومة، وصل الرجل الثاني في حركة طالبان الملا عبد الغني برادر إلى كابول اليوم لإجراء محادثات مع قياديين في الحركة وسياسيين آخرين حول تشكيل حكومة جديدة في أفغانستان.

وقال قيادي كبير في طالبان لوكالة "فرانس برس": إنّ برادر "يحضر إلى كابل للقاء قادة جهاديين وسياسيين من أجل تشكيل حكومة شاملة".

وعاد الملا برادر إلى أفغانستان بعد يومين على إحكام طالبان سيطرتها على البلد قادماً من قطر، حيث كان يقود المكتب السياسي للحركة.

وهذه المرّة الأولى التي يعود فيها زعيم كبير في حركة طالبان علناً إلى أفغانستان منذ أن أطاح بالحركة تحالف تقوده الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001.

الرجل الثاني في حركة طالبان يصل إلى كابول لإجراء محادثات مع قياديين في الحركة وسياسيين آخرين حول تشكيل حكومة جديدة

 

وعبد الغني برادر مولود في ولاية أروزغان (جنوب)، وقد نشأ في قندهار، وهو أحد مؤسسي حركة طالبان مع الملا عمر الذي توفي عام 2013، لكن لم يعلن عن ذلك لمدة عامين.

وكما هي الحال بالنسبة إلى العديد من الأفغان، طبعت حياته بالغزو السوفييتي عام 1979 الذي جعله مجاهداً، ويُعتقد أنه قاتل إلى جانب الملا عمر.

وكان القائد العسكري لطالبان عندما اعتقل في 2010 في كراتشي بباكستان، وأطلق سراحه عام 2018 بضغط من واشنطن.

ويحظى برادر باحترام مختلف فصائل طالبان التي تصغي إليه، وتم تعيينه لاحقاً رئيساً لمكتبها السياسي في قطر.

وقاد المفاوضات مع الأمريكيين التي أدت إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، ثم محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية التي لم تأتِ بنتيجة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية