كيف استغل نصرالله ما جرى في أفغانستان؟

استغل الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله أحداث أفغانستان، محاولاً إسقاط ما جرى في أفغانستان على الوضع اللبناني قائلاً: "إنّ ما يجري في لبنان هو جزء من حرب اقتصادية هدفها إذلال الشعب اللبناني والمقاومة".

وقال حسن نصر الله، في كلمة متلفزة بثتها قناة "المنار" اللبنانية أمس، محرضاً على الولايات المتحدة: إنّ الأمريكيين أخرجوا التجهيزات والكلاب البوليسية من أفغانستان، ولم يخرجوا من تعامل معهم.

حسن نصر الله: الأمريكيون أخرجوا التجهيزات والكلاب البوليسية من أفغانستان، ولم يخرجوا من تعامل معهم

وأكد أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن سحب قواته من أفغانستان لأنه لم يعد قادراً على الاحتمال، ورمى فشله على الرئيس الأفغاني أشرف غني.

وذكر الأمين العام لـ"حزب الله" أنّ بايدن أراد حرباً أهلية بين القوات الأفغانية وحركة "طالبان" يذهب الآلاف في مطاحنها.

وشدد نصر الله على أنّ ما يقوله بايدن عن الهزيمة والفشل الأمريكي في أفغانستان يجب أن يكون عبرة، فالولايات المتحدة ما زالت جاهلة وعديمة الفهم في المنطقة، وهي تكرر الأخطاء نفسها، متمنياً من حلفاء أمريكا سماع ما قاله بايدن من أنه "ليس من واجبنا أن تقاتل الولايات المتحدة بالنيابة عن أحد".

غير أنّ نصرالله نسي أنّ حزبه ذراع إيران في لبنان، مع بقية ميليشياتها في العراق واليمن وسوريا التي خاضت حروباً في المنطقة بالنيابة عن الجمهورية الإسلامية.

ويتجلى تناقض نصرالله في اتهامه غير مرة الحركات الجهادية السنية كطالبان وداعش وغيرها بأنها ذراع للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية ليعود اليوم مستثمراً سيطرة طالبان في أفغانستان ليكيل لها المديح ويحرض على أمريكا.