كيف أصبح قادة ميليشيا الحوثي الإرهابية أثرياء؟

كيف أصبح قادة ميليشيا الحوثي الإرهابية أثرياء؟


13/06/2022

استغل عناصر وقادة ميليشيا الحوثي الإرهابية الحروب لحصد أكبر قدر ممكن من الأموال والثروات، ليصبح منهم ما يُعرف بأثرياء الحروب؛ نتيجة النفوذ العسكري والسياسي ضمن الحرب الراهنة في اليمن والمستمرة منذ (8) أعوام.

وجاء في تقرير صادر عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، بعنوان: "الاقتصاد اليمني 2021، اقتصاد الحرب والأثرياء الجدد": "إنّ هذه الظاهرة تمثل نتاجاً مباشراً للحرب التي تحولت إلى وسيلة مهمّة لإثراء طبقة جديدة من النخبة السياسية والاقتصادية الجديدة تتشابك مصالحها بطريقة تضمن بقاء الوضع على هذه الحال، بل تدفع في تفاقمه بصورة أكبر"، وفق ما أورد موقع "اليمن العربي".

المجهود الحربي الذي تفرضه ميليشيات الحوثي بات وسيلة نفوذ وإثراء لقياداتها، وأصبحت تستحوذ على سوق المال والأعمال في مناطق سيطرتها

وأشار التقرير إلى الثراء الكبير للشبكات النافذة المقربة من جماعة الحوثي عبر سلسلة من الأنشطة التجارية والاستثمارية المعززة بالنفوذ والقرب من قيادات الجماعة، والدور الذي تلعبه في تغذية الحرب.

وسرد التقرير أبرز الانتهاكات التي طالت القطاع الخاص اليمني، وحذّر من أنّ هذ القطاع على "وشك الانهيار لحساب طبقة طفيلية احتكارية استفادت وتستفيد من فوضى الحرب".

أبرز مصادر تمويل ميليشيا الحوثي نهب الأموال والإتاوات، وما تستحوذ عليه من أموال ومساعدات المنظمات، ومصادرة أصول وأموال وممتلكات معارضيها

وذكر التقرير أنّ المجهود الحربي الذي تفرضه ميليشيا الحوثي بات "وسيلة نفوذ وإثراء" لقيادات في الجماعة، مؤكداً أنّها أصبحت تستحوذ على سوق المال والأعمال في المناطق الخاضعة لسيطرتها في اليمن.

وأشار التقرير إلى أبرز مصادر تمويل ميليشيات الحوثي، وعلى رأسها الأموال التي استولت عليها من خزائن البنك المركزي لدى انقلابها عام 2014، بالإضافة إلى الإيرادات المحصلة في مناطق سيطرتها، وما تفرضه على السكان من رسوم وإتاوات، وما تستحوذ عليه من أموال ومساعدات المنظمات الإغاثية، إلى جانب مصادرة أصول وأموال وممتلكات معارضيها.

ولفت إلى أنّ هذه الأموال مكّنتها من خلق إمبراطورية مالية جديدة، قادتها نحو تغيير موازين القوى، والتحكم في سوق الواردات في اليمن، وتتم إدارة هذه الأموال عبر شركات الصرافة بعيداً عن البنوك، حيث أحصى التقرير (250) شركة صرافة جديدة، تم الترخيص لها بمزاولة أنشطتها في زمن الحرب في صنعاء وصعدة ومحافظات أخرى.

ميليشيا الحوثي منحت تراخيص إلى (178) شركة استيراد للمشتقات النفطية للسيطرة على هذه السوق التي تبلغ عائداتها (30) مليار ريال شهرياً

وأفاد التقرير أنّ ميليشيا الحوثي منحت خلال الحرب تراخيص إلى (178) شركة استيراد للمشتقات النفطية للسيطرة على هذه السوق التي تبلغ عائداتها في مناطق سيطرتها ما يزيد عن (30) مليار ريال شهرياً، ومن أبرز هذه الشركات "يمن إيلاف" و"أوسس أويل" التي تعود ملكيتها إلى الناطق باسم ميليشيا الحوثي محمد عبد السلام فليته.

وتحدث التقرير عن سيطرة جماعة الحوثي على سوق استيراد وتسويق الأدوية عبر شركات تابعة لقيادات بالجماعة، على رأسها طه المتوكل وصالح الشاعر.

وأوضح أنّ هذه الشركات تقوم باستيراد منتجات مزوّرة وإحلالها بدلاً عن الأصناف المتعارف عليها، ممّا دفع عدداً من الأطباء والجراحين وفنيّي التخدير للتوقف عن مزاولة أعمالهم؛ مخافة ما قد يتعرّض له المريض من مضاعفات نتيجة لهذه الأدوية المزورة.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية