كيف أشعلت الحمير أزمة دبلوماسية بين دولتين؟

كيف أشعلت الحمير أزمة دبلوماسية بين دولتين؟


30/05/2018

أمر وزير الزراعة البوروندي، بوضع عشرة حمير في الحجر الصحي، كانت وهبتهم فرنسا لمواطن بوروندي، في إطار مشروع تموّله.

وتمّ شراء الحمير من تنزانيا، ووضعت تحت تصرف سكان إحدى القرى في منطقة جيتيغا، وذلك لمساعدة النساء والأطفال على نقل المنتجات الزراعية والماء وخشب التدفئة.

وأثار هذا المشروع جدلاً واسعاً في الأوساط الحكومية البوروندية؛ حيث عدّت شخصيات مقربة من السلطة هذه الهبة "إهانة" للبلاد، وأنّ هذا النوع من الحمير يرمز إلى "الجهل والغباء" في اللغة الفرنسية.

وأشار وزير الزراعة الفرنسي، في تغريدة له على تويتر، إلى أنّ المشروع تم في إطار عمل إحدى المنظمات غير الحكومية في بوروندي، وقامت فرنسا بدعم وتمويل المشروع، وقال إنّه تم احترام كلّ الإجراءات بحسب معلوماته.

وقال دبلوماسي أوروبي، فضّل عدم الكشف عن هويته، إنّ فرنسا تدفع ثمن بيانها الذي انتقدت فيه الاستفتاء الأخير، الذي يسمح للرئيس البوروندي بالبقاء في منصبه حتى عام 2034، إضافة إلى زيارة رئيس رواند إلى فرنسا، في الوقت الذي تشهد فيه علاقات بوروندي وراوندا توتراً كبيراً.

ووصف الدبلوماسي الجدل الحاصل حول الموضوع "بالتسييس المفرط" للمشروع، وأكّد أنّ ذلك سينعكس بشكل سلبي على الفلاحين، الذين كانوا سيتسفيدون من إدخال ألف حيوان إلى المنطقة.

ودخلت بوروندي في أزمة سياسية خطيرة، منذ ترشح نكورونزيزا لولاية ثالثة، في نيسان (أبريل) عام 2015.

ويتهم النظام البوروندي بانتهاكات لحقوق الإنسان، ويشهد عزلة على الساحة الدولية.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية