كم تبلغ ديون أمريكا؟ وما الدول التي تستحوذ عليها؟

سجل إجمالي الدين القومي في الولايات المتحدة الأمريكية ارتفاعات جديدة، وتجاوز (31.7) تريليون دولار، وفقاً لتقرير صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية مؤخراً.

ويعني حجم الدين أنّ كل مواطن أمريكي مدين بأكثر من (93) ألف دولار، وفقاً لحسابات مؤسسة (بيتر جي بيترسون).

وسط أزمة رفع سقف الدين المشتعلة في أمريكا بين الجمهوريين والديمقراطيين، تعاظمت المخاوف من احتمال تخلف إحدى أعظم القوى الاقتصادية في العالم عن سداد ديونها المستحقة في 5 حزيران (يونيو) المقبل.

إجمالي الدين القومي في الولايات المتحدة الأمريكية يسجل ارتفاعات جديدة، ليتجاوز (31.7) تريليون دولار

واتجهت أنظار العالم نحو (الدولار) وأثيرت التساؤلات حول إمكانية أن تتأثر أقوى العملات حول العالم، وأشارت وكالة التصنيف الائتماني العالمية (موديز) إلى أنّ "العملة الأمريكية ستحتفظ على الأرجح بموقعها على رأس كل العملات حول العالم على الرغم من كل التحديات" وفق (رويترز).

وطمأنت الوكالة الشهيرة حاملي الدولار الأمريكي في كل أنحاء الكرة الأرضية، ومعهم حاملو العملات المختلفة المرتبطة به، بأنّ هذه العُملة الخضراء ستظل المهيمنة عالمياً خلال الفترة المقبلة.

وفي خضم الحديث عن مديونية أمريكا، سلط الكثير من وكالات الأنباء الضوء على الدول  التي تحتفظ بأكبر قدر من الديون الأمريكية.

وعلى مدار الـ (20) عاماً الماضية، امتلكت اليابان والصين سندات خزانة أمريكية أكثر من أيّ دولة أجنبية أخرى، وفق موقع USFACT للمعلومات.

فمنذ كانون الثاني (يناير) 2023 سجلت المديونية الأمريكية (1.1) تريليون دولار لليابان، و (859) مليار دولار للصين، أمّا المملكة المتحدة، فتملك (668) مليار دولار، وبلجيكا (331) مليار دولار، ولوكسمبورغ (318) مليار دولار.

اليابان (1.1) تريليون دولار، والصين (859) مليار دولار، والمملكة المتحدة (668) مليار دولار)، وبلجيكا (331) مليار دولار، ولوكسمبورغ (318) مليار دولار

ويكمن أهم أسباب شراء تلك الدول لسندات الخزانة الأمريكية في أنّها تعتبر واحدة من أكثر الأصول أماناً في العالم، إذ تلتزم الحكومة الأمريكية أيّاً كان لونها (ديمقراطية أو جمهورية) بسداد الديون في الوقت المناسب، الأمر الذي يُعتبر جذاباً بشكل كبير، لا سيّما في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.

ويُعدّ امتلاك الدولار الأمريكي على شكل سندات خزانة جزءاً من العديد من السياسات النقدية الأجنبية، لأنّها عملة مقبولة على نطاق واسع في التجارة والمعاملات الدولية.

كما يمكن أن يوفر امتلاك سندات الخزانة الأمريكية مزايا إضافية، مثل تنويع المحفظة، بالإضافة إلى معدل عائد أعلى مقارنة بالسندات الحكومية الأخرى المتاحة في جميع أنحاء العالم.