قال الأستاذ الجامعي في جامعة الأزهر عصام محمد عبد القادر: إنّ جماعة الإخوان الإرهابية تبنت مقولة مكيافيلي الفيلسوف الإيطالي، وهي "الغاية تبرر الوسيلة"، ومن ثم أطلقت العنان، ولم تراع ما نصت عليه الشريعة الغرّاء التي حرمت الكذب والافتراء والتزييف والأباطيل وإطلاق الشائعات المغرضة التي تنال من الأفراد والأوطان لغايات خسيسة ومطامع لا تتسق مع صحيح الإيمان والمعتقد.
وأضاف في مقالة نشرها عبر صحيفة (اليوم السابع) بعنوان "جماعة الإخوان الإرهابية... شائعات مغرضة ومآرب خبيثة": "إنّ المُطالع لتاريخها المشوّه يجد أنّ الخداع والمكر من صفات الأولين، وأنّ الاتجار بالدين من المقومات الرئيسة لعملها في شتى المجالات، وأنّ شيطنة الآخر مبدأ في التعامل يستهدف النيل منه، وأنّ المصلحة العليا للجماعة تعلو مصلحة الوطن؛ لأنّ الوطن لا يمثل أهمية تذكر في قاموس الجماعة منذ نشأتها."
وتابع عبد القادر: "ما شهدناه مع جماعة الإخوان الإرهابية أثناء وبعد ثورة كانون الثاني (يناير) أكد أنّ أجندتهم المقيتة تتسق مع غاياتهم القميئة؛ فهم يمتلكون الخبرة تجاه خلق حالة من الإرباك المجتمعي من خلال توغلهم بين أطياف المجتمع المصري المسالم، ويستطيعون أن يهولوا الأمور وأن يزعزعوا الاستقرار في كافة مجالات الحياة وتنوعاتها، وهذا بالطبع يؤدي إلى مشكلات وتحديات جمة."
حالة من النشاط الزائد من قبل كتائب جماعة الإخوان الإرهابية ومنابرها الممولة عندما تحقق الدولة ومؤسساتها إنجازات على الأرض.
وأشار إلى أنّه في ظل التحديات والأزمات والصراعات التي طالت العديد من المناطق، وخاصة منطقة الشرق الأوسط، سعت جماعة الإخوان الإرهابية بكل قوة من خلال تجييش كتائبها الإعلامية ومنابرها الممولة إلى محاولة إثارة البلبلة بهدف إضعاف الجبهة الداخلية المصرية؛ فغاية الأماني تكمن في أن يفقد الشعب العظيم ثقته في مؤسسات الدولة وقيادتها السياسية كي يخرج عن النظام العام وتسقط الدولة في براثن النزاع والخلاف والشقاق.
وأوضح الأستاذ الجامعي في جامعة الأزهر أنّه "رغم محاولات جماعة الإخوان الإرهابية الفاشلة تجاه الدولة المصرية، إلا أنّها أدت إلى تقوية الروابط بين الشعب وقيادته والاصطفاف جميعاً خلف الدولة وتحقيق ماهية الأمن القومي بكافة أبعاده".
وأضاف: إنّ هناك حالة من النشاط الزائد من قبل كتائب جماعة الإخوان الإرهابية ومنابرها الممولة عندما تحقق الدولة ومؤسساتها إنجازات على الأرض، حيث تزداد وتيرة بث الشائعات بصورة كبيرة كي لا يعي المجتمع المصري حجم إنجازات الدولة في الواقع.
وبيّن عبد القادر أنّ خطاب الكراهية لدى الإخوان بات معلناً، ويحمل في طياته الحقد والكره والبغض والتجاوز، وسوء الأدب، وهذا بالطبع لن ينال من عزيمة الدولة العظيمة ورموزها الذين حملوا على عاتقهم راية الإعمار والبناء والتنمية ودحر الإرهاب في آنٍ واحد.