كارثة تنتظر موظفي الأونروا بما يتعلق برواتبهم.. ما هي؟

كارثة تنتظر موظفي الأونروا بما يتعلق برواتبهم.. ما هي؟


22/12/2020

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا أمس عدم مقدرتها على دفع رواتب موظفيها لشهر كانون الأول (ديسمبر) الجاري، في كافة مناطق تقديم خدماتها.

ووجّه المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، فيليب لازاريني، رسالة إلى موظفي الوكالة الأممية حول رواتبهم، قائلاً: "ما زلنا نحتاج حوالي 18 مليون دولار لدفع رواتب الشهر الجاري"، مؤكداً أنه سيتم الالتزام بدفع الرواتب في الوقت المحدد، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

 

فيليب لازاريني: ما زلنا نحتاج حوالي 18 مليون دولار لدفع رواتب الشهر الجاري

وأضاف مفوض الأونروا: إنّ الوكالة الأممية لم تدخر جهداً في البحث عن مصادر تمويل في الكثير من البلدان، من بينها دول خليجية، مشيراً إلى أنه أطلع الإدارة المركزية للوكالة بكامل التحركات.

وتابع: "تلقينا ما يقرب من 31 مليون دولار من التمويل الإضافي، مكننا هذا التمويل من تغطية صافي رواتب الموظفين لشهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وإن كان ذلك بتأخير بسيط" .

وقال: "أبقينا جميع العيادات مفتوحة، وواصل أكثر من نصف مليون طالب وطالبة تعليمهم إمّا عن بعد وإمّا في مدارسهم، كما واصلنا جهودنا لاحتواء الوباء في مخيمات اللاجئين، وبذلنا قصارى جهدنا لحماية الفئات الأشد عرضة للمخاطر".

بدوره، قال المتحدث باسم الأونروا عدنان أبو حسنة في تصريح صحفي عبر قناة "الغد": إنه سيتم تأجيل دفع الرواتب لهذا الشهر بسبب نقص التمويل الكافي.

أبو حسنة: سيتم تأجيل دفع الرواتب لهذا الشهر بسبب نقص التمويل الكافي

وأوضح أبو حسنة أنّ الأونروا بحاجة إلى مبلغ 18 مليون دولار لتتمكن من دفع الرواتب بصورة كاملة.

 وفي سياق متصل، أعلنت كندا أمس أنّها ستقدّم، على مدى الأعوام الـ3 المقبلة، 90 مليون دولار كندي (70 مليون دولار أمريكي) لمساعدة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، التي تفاقمت مشاكلها المالية منذ قطعت عنها واشنطن المساعدات في 2018.

وقالت وزارة الخارجية الكندية، وفق ما أوردت شبكة "روسيا اليوم": إنّ هذه المساعدة ستتيح "تلبية الاحتياجات المتزايدة للّاجئين الفلسطينيين، خصوصاً في الضفة الغربية وقطاع غزة، والأراضي الفلسطينية التي تحتلّها إسرائيل منذ 1967، وسوريا ولبنان والأردن.

وأوضح البيان أنّ هذا التمويل سيمكّن أكثر من نصف مليون فتاة وفتى فلسطيني من الحصول على تعليم أساسي جيّد، وسيساعد في تشغيل أكثر من 140 عيادة توفّر الرعاية الصحيّة الأساسية، بالإضافة إلى توفير مأوى وغذاء للأكثر فقراً.

وقالت وزيرة التنمية الدولية الكندية كارينا غولد: إنّ "احتياجات اللاجئين الفلسطينيين لا يمكن إنكارها، خاصة في هذا الوقت الذي تتفشّى فيه جائحة، يواجه اللاجئون معدّلات عالية من الفقر وانعدام الأمن الغذائي والبطالة".

كندا والهند تقدّمان مساعدة مالية للأونروا بسبب تفاقم مشاكلها المالية منذ قطعت واشنطن المساعدات عنها

وبالإضافة إلى ذلك، قدّمت كندا في نيسان (أبريل) مساهمة مالية طارئة للأونروا بقيمة 1.5 مليون دولار لمساعدتها في التصدّي لجائحة كوفيد-19.

 وفي الإطار ذاته، قدّمت الحكومة الهندية مليوني دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، لدعم البرامج والخدمات الأساسية للوكالة، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية.

 وأكد ممثل جمهورية الهند لدى فلسطين سونيل كومار استمرار دعم بلاده لأنشطة الأونروا في المنطقة، مضيفاً: "نيابة عن الحكومة الهندية أودّ أن أعرب عن تقديري للعمل المميز والمساعي التي تقوم بها الأونروا. نؤمن بأنّ مساهمتنا ستدعم أنشطة الوكالة وتقديم المساعدة اللازمة للاجئين الفلسطينيين، وستساعد في تحقيق إمكانياتهم الكاملة في التنمية البشرية".

يُذكر أنّ الهند كانت قد رفعت مساهمتها المالية السنوية للأونروا من 1.25 مليون دولار أمريكي في عام 2016 إلى 5 ملايين دولار في عامي 2018 و 2019، وتعهدت بتقديم 5 ملايين دولار أخرى عام 2020.

وتعاني (أونروا) من أزمة مالية كبيرة، اضطرت على إثرها إلى تقليص بعض خدماتها في غزة ولبنان، كان آخرها وقف الدعم المدرسي.

وتشهد فلسطين احتجاجات عمالية بعد قرار وكالة الأونروا الأخير بوقف برنامج الدعم المدرسي المطبّق منذ 12 عاماً، وفصل 225 معلماً ملتحقاً بالمشروع.

الصفحة الرئيسية