قيرغيزستان تصعد ضد أردوغان على خلفية اختطاف مواطن... القصة كاملة

قيرغيزستان تصعد ضد أردوغان على خلفية اختطاف مواطن... القصة كاملة


07/07/2021

اتخذت وزارة الخارجية في قيرغيزستان أول إجراء في قضية اختطاف المواطن القيرغيزي التركي الأصل أورهان إيناندي.

واستدعى نائب وزير الخارجية نوران نياز علييف السفير التركي لدى قيرغيزستان وأبلغه باستياء قيرغيزستان من واقعة اختطاف إيناندي وتسليمه إلى تركيا، وفق ما أوردت صحيفة زمان التركية.

ودعت الخارجية القيرغيزستانية الجانب التركي إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإعادة إيناندي إلى البلاد، ومعاملته بشكل حسن ومنع استخدام العنف والأفعال المهينة ضده، بما يتوافق مع القانون الدولي.

 

وزارة الخارجية القيرغيزستانية تستدعي السفير التركي لديها وتبلغه باستيائها من واقعة اختطاف إيناندي وتسليمه إلى تركيا

 

وتداولت وسائل الإعلام في قيرغيزستان أنباء أيضاً عن إبلاغ السفير التركي المسؤولين بالخارجية القيرغستانية أنّ إيناندي مواطن تركي ويُعترف به كمواطن تركي فقط.

وذكرت الخارجية القيرغيزية في بيانها أنّ تركيا رفضت الادعاءات المثارة حول تورطها في العملية التي وقعت داخل قيرغيزستان.

من جهتها، دانت نائبة رئيس البرلمان القيرغيزستاني عائدة قاسم علييف حادث اختطاف التربوي التركي الحاصل على الجنسية القرغيزية، الذي يقيم في البلاد منذ 30 عاماً.

وقالت علييف: إنّ واقعة الاختطاف هذه سيئة ومحزنة للعلاقات بين البلدين، وأضافت: “إنها قضية سيادة وشرف بالنسبة إلى دولتنا، وبصفتنا برلمانيين سنطالب بتحقيق يتضمن خبراء دوليين ومؤسسات دولية، أورهان إيناندي مواطن قيرغيزستاني، والدولة مسؤولة عن كل مواطنيها ويتوجب عليها حمايتهم".

بدوره، دان النائب دستان باكاشاف اختطاف وترحيل أورهان إيناندي، وانتقد عدم تصدي جهاز الاستخبارات القيرغيزستاني لجهاز الاستخبارات التركي.

 

برلمانيون يدينون حادث اختطاف التربوي التركي الحاصل على الجنسية القيرغيزية إيناندي، الذي يقيم في البلاد منذ 30 عاماً

 

وقال: "هذه الواقعة تعكس مستوى جهاز استخباراتنا، لم يتم اتخاذ أيّ إجراءات لردع جهاز استخبارات دولة أخرى، عدم إبداء أجهزة الدولة الاهتمام اللازم لهذه الواقعة منذ البداية وضع البلاد في موقف حرج أمام المجتمع الدولي، وأصبحنا في نظر المجتمع الدولي الدولة التي بالإمكان اختراقها والتحكم فيها".

هذا، وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اعترف أول من أمس باختطاف التربوي التركي أورهان إيناندي من قيرغيزستان، ونقله إلى تركيا بشكل قسري، بعد أكثر من شهر على اختفائه.

وخلال لقاء صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء الرئاسي، قال الرئيس التركي: إنّ جهاز الاستخبارات أحضر المسؤول العام لما سمّاه "منظمة فيتو" في آسيا الوسطى أورهان إيناندي إلى بلاده وقدّمه إلى العدالة، على حد تعبيره، وفق ما أوردت وكالة الأناضول.

وعقب إعلان أردوغان، تم تداول مقطع فيديو قصير لإيناندي، وقد لفت الأنظار وضع يده اليمنى المنتفخة تحت يده اليسرى.

وعبر حسابه على تويتر، نشر الصحفي آدم يافوز أرسلان تغريدة قائلاً: "صاحب تلك اليد التي تعرضت للتعذيب يقيم في قيرغيزستان منذ 30 عاماً، ولا يفعل شيئاً سوى التدريس والتعليم، هذه الصور تحمل الكثير من الرسائل".

 

أوسلو: خلال شهر واحد لم يترك رجال رئيس المخابرات التركي هاكان فيدان طريقة تعذيب إلا مارسوها بحق إيناندي

 

وفي السياق نفسه، نشر الصحفي أمر الله أوسلو تغريدة قال فيها: "خلال شهر واحد لم يترك رجال رئيس المخابرات التركي هاكان فيدان طريقة تعذيب إلا مارسوها بحق إيناندي، عند مقارنة صوره السابقة يظهر أمامنا مدرس فقد وزنه وإحدى يديه منتفخة وأظافره طويلة، يبدو أنّ المخابرات التركية تستطيع اختطاف المدرسين الأبرياء فقط، بينما تفشل في تحرير عناصرها المختطفين على يد العمال الكردستاني!".

وكان الصحفي والمحلل التركي الآخر جوهري حوفين قد كشف استناداً إلى مصادر مطلعة أنّ المخابرات التركية جلبت من تركيا مواد كيماوية خاصة لزرعها في جسد إيناندي من أجل انتزاع أقوال منه، وممارسة الضغوط عليه لكي يتراجع عن جنسيته القرغيزية، في مسعى للحيلولة دون تحول القضية إلى أزمة دولية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية