تحاول قطر الالتفاف على الأزمة مع الدول العربية الأربعة، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، التي أعلنت مقاطعتها، بتوقيعها اتفاقيات مع إيران، العدو الذي يحاول زعزعة أمن واستقرار المنطقة؛ حيث يستعد الاتحاد القطري لكرة القدم لزيارة جزيرة كيش الإيرانية، من أجل استضافة المنتخبات المشاركة في مونديال كأس العالم 2022، وإقامة بعض المباريات على ملاعبها.
الاتحاد القطري لكرة القدم يزور جزيرة كيش الإيرانية لتجهيزها لإقامة بعض مباريات مونديال 2022 على ملاعبها
ودعا مسؤولو الاتحاد الإيراني لكرة القدم، رئيس اتحاد كرة القدم القطري، الشيخ حمد آل ثاني، للاطلاع على الجزيرة الإيرانية، وبحث إمكانية إقامة معسكرات للمنتخبات المشاركة في كأس العالم 2022، حسبما نقلت صحيفة "البيان" عن "كيهان" الإيرانية.
وذكرت الصحيفة، أنّ قطر ستخصص رحلات مباشرة من مطار الدوحة إلى جزيرة كيش، لتسهيل تنقّل المشجعين والمنتخبات بين الجهتين خلال فترة كأس العالم، التي ستكون أواخر عام 2022، وتم توقيع مذكرتي تفاهم بين الاتحاد الإيراني لكرة القدم، ونظيره القطري، على أن تكون الجزيرة الإيرانية كيش مقصداً سياحياً لمشاهدي كأس العالم.
قطر ستخصص رحلات مباشرة من مطار الدوحة إلى جزيرة كيش لتسهيل تنقل المشجعين والمنتخبات بين الجهتين
وسيتوجه وفد من لجنة المشاريع والإرث، المشرفة على تنظيم كأس العالم، إلى جزيرة كيش، للاطلاع على كافة منشآتها، والتكفل بدعم أي نقص محتمل في مرافقها، لتكون جاهزة لاستضافة المنتخبات والمشجعين.
وكان علي مهدي تاج، رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم، قد أشار إلى إمكانية إقامة بعض مباريات كأس العالم 2022 على الجزيرة الإيرانية.
وكان قد طالب ناشطون سياسيون في برلين، بـ "مقاطعة المونديال، كونه ينتهك حقوق الإنسان والعمال"، رافضين الانتهاكات الكبيرة لحقوق العمال الأبرياء العاملين في مشروعات البنية التحتية لمونديال 2022 في قطر، مشيرين إلى أنّ الدوحة حصلت على تنظيم مونديال 2022، بـ "أساليب غير مشروعة".
وأكّد المتحدثون، في ندوة أقامها حزبMLPD" " الألماني، في المركز الكاثوليكي بالعاصمة الألمانية، أنّ العمال في قطر يتعرضون "لأسوأ الظروف البشعة غير الإنسانية، لإنهاء الأعمال المتعلقة بالمونديال في أسرع وقت"، مطالبين بـ "مقاطعة المونديال، كونه ينتهك حقوق الإنسان والعمال".
وبدورها، نشرت وكالة "إمباكت" البريطانية، الاستشارية في مجال أخلاقيات التجارة، تقريراً حول ظروف العمال المستخدمين في بناء الملاعب التي تستضيف كأس العالم 2022 في قطر، حيث خلص التقرير إلى أنّ العمال يعانون ظروف عمل قاسية؛ كالعمل لمدة 18 ساعة يومياً، وعدم الحصول على أي يوم راحة طيلة خمسة أشهر.
وسبق أن حذّر تقرير أصدرته شركة "كورنر ستون" ونشرته "بي. بي. سي"، الشركات الراغبة بالدخول في مشروعات كأس العالم 2022، وذلك لأسباب مختلفة، منها: عدم قدرتهم على الحصول على أموالهم، وكذلك عدم القدرة على تنفيذ تلك المشاريع على أرض الواقع، وقد يصدر قرار سحب تنظيم كأس العالم من قطر في أي لحظة، ما يعرضهم إلى موقف معقد.