قد يشعل الأزمة بين البلدين... قوات شرق ليبيا ترحل آلاف المصريين

قد يشعل الأزمة بين البلدين... قوات شرق ليبيا ترحل آلاف المصريين

قد يشعل الأزمة بين البلدين... قوات شرق ليبيا ترحل آلاف المصريين


05/06/2023

أقدمت قوات شرق ليبيا على طرد آلاف المهاجرين المصريين المتواجدين في البلاد بشكل غير قانوني في الأيام الأخيرة، ورحلتهم إلى بلادهم سيراً على الأقدام عبر الحدود البرية بين البلدين، وهو ما قد ينذر باحتدام أزمة وشيكة بينهما.

وقالت مصادر أمنية ليبية لوكالة "رويترز": إنّ القوات عثرت على (4) آلاف مهاجر خلال مداهمات على مهربي البشر، مشيراً إلى أنّهم جرى ترحيلهم جميعاً، وذكر مصدر أمني مصري أنّ نحو (2200) مهاجر فقط من أصل (4) آلاف كانوا موجودين في ليبيا بشكل غير قانوني، وهم من جرى ترحيلهم. وأضاف أنّ معظم المرحلين من المصريين، وكان بعضهم يحمل جنسيات أفريقية أخرى.

تشير وكالات الهجرة إلى أنّ ليبيا بها نحو نصف مليون مهاجر، يأمل كثيرون منهم في العبور إلى أوروبا بالقوارب

ونبّه إلى أنّه عندما جرى ترحيلهم نقلوا إلى موقع قريب من الحدود، ثم ساروا لمسافة كيلومترين في اتجاه مصر.

وتشير وكالات الهجرة إلى أنّ ليبيا بها نحو نصف مليون مهاجر، يأمل كثيرون منهم في العبور إلى أوروبا بالقوارب، بينما يستقر آخرون في ليبيا بحثاً عن عمل في البلد الغني بالنفط.

وتقول إيطاليا، وهي وجهة معظم تلك القوارب: إنّ عدد المهاجرين الذين يعبرون إلى أوروبا من ليبيا ارتفع بشكل حاد هذا العام، ولفت المصدر الليبي الانتباه إلى أنّ قوات الأمن دمرت مرفأ يستخدمه مهربو البشر.

ولم تشهد ليبيا سلاماً أو أمناً يُذكر منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011، وقد تعرّض عدد من المهاجرين للعنف والانتهاكات على أيدي مهربي البشر وجماعات مسلحة أخرى.

تسيطر مجموعة من الفصائل المسلحة المتنافسة على الأراضي في المناطق الغربية من ليبيا، بينما تسيطر قوات حفتر على شرق البلاد

وتسيطر مجموعة من الفصائل المسلحة المتنافسة على الأراضي في المناطق الغربية من ليبيا، بينما يسيطر الجيش الوطني الليبي (قوات شرق ليبيا) بقيادة خليفة حفتر على شرق البلاد.

وكانت حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها عبد الحميد الدبيبة، ومقرها طرابلس، قد أعلنت الثلاثاء الماضي استمرار العملية ضد شبكات المهرّبين في غرب البلاد، رغم الانتقادات.

وقالت وزارة الدفاع التابعة لحكومة طرابلس التي تعترف بها الأمم المتحدة: إنّ "العملية الأمنية مستمرة حتى تحقيق أهدافها".

وقد قُتل شخصان وأصيب آخرون الأحد، في ضربات جوية نفّذتها الحكومة استهدفت محيط مدينة الزاوية (غرب)، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية ومسؤول منتخب في المدينة، وتشنّ قوات الدبيبة غارات جوية ضد ما تعتبرها مواقع للمهربين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية