قافلة "الصمود" تحت المجهر: تحذيرات من مشروع تهجير ناعم بقيادة الإخوان

قافلة "الصمود" تحت المجهر: تحذيرات من مشروع تهجير ناعم بقيادة الإخوان

قافلة "الصمود" تحت المجهر: تحذيرات من مشروع تهجير ناعم بقيادة الإخوان


14/06/2025

أثارت النائبة التونسية فاطمة المسدي جدلًا واسعًا بعد تصريحات حذرت فيها من "قافلة صمود"، معتبرةً أنها ليست مجرد مبادرة إنسانية لنصرة غزة، بل محاولة لتلميع صورة تنظيم الإخوان المسلمين وإعادة تسويقهم سياسيًا بعد سقوطهم في عدد من الدول العربية.

وأكدت المسدي، في منشور نشرته على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أن القافلة تقودها شخصيات محسوبة على جماعة الإخوان بفروعها المختلفة من تونس والجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا، في محاولة لإيجاد "متنفس سياسي جديد" عبر استغلال المأساة الفلسطينية، خاصة بعد فقدان التنظيم لشرعيته في بلدان كبرى كـمصر وسوريا وتونس.

القافلة تقودها شخصيات محسوبة على جماعة الإخوان بفروعها المختلفة من تونس والجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا في محاولة لإيجاد "متنفس سياسي جديد"

وقالت النائبة إن الإخوان "يسوقون للقافلة على أنها عمل إنساني بينما هي في الواقع تسهّل التهجير الناعم للفلسطينيين من قطاع غزة"، معتبرةً أن ما يجري يندرج ضمن "خطة ممنهجة لتحويل الفلسطينيين من أصحاب أرض إلى لاجئين دائمين"، مؤكدة أن هذا المخطط لا يُنفذ فقط بالقنابل بل أيضًا "بلافتات إنسانية وشعارات شعبية".

ورغم إشادتها بنبل نوايا بعض المشاركين في القافلة، دعت المسدي إلى "الوعي بطبيعة ما يُحاك في الكواليس"، محذرةً من استخدام المعابر المفتوحة بغير شروط وطنية كأداة لتهجير سكان غزة تحت غطاء إنساني. وأضافت: "كل عبور لا يؤمن حق العودة هو مساهمة في التهجير، وكل معبر يُفتح بلا ضمانات هو بوابة لتصفية القضية".

في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا مساء الأربعاء أكدت فيه أن مصر ترحب بالمواقف الداعمة للحقوق الفلسطينية والرافضة للحصار، لكنها شددت على ضرورة الالتزام بالضوابط التنظيمية المتعلقة بزيارة المناطق الحدودية، وعلى رأسها مدينة العريش ومعبر رفح، مشيرة إلى ضرورة الحصول على موافقات مسبقة.

يرى آخرون أنها غطاء سياسي جديد لإعادة تدوير مشاريع تنظيمات فقدت حضورها وشعبيتها وتحاول النفاذ من بوابة فلسطين

البيان أوضح أن مصر لن تنظر في أي طلبات زيارات خارج الإطار المحدد، حفاظًا على أمن الوفود الزائرة نظرًا لحساسية الوضع على الحدود. كما شدد على ضرورة احترام قوانين الدخول للأراضي المصرية، بما في ذلك التأشيرات والتصاريح الرسمية.

وأكدت الخارجية أن موقف مصر ثابت في دعم صمود الفلسطينيين ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي، داعية المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لرفع الحصار والسماح بالنفاذ الإنساني من كافة المعابر، خاصة الإسرائيلية.

وتتجه "قافلة صمود" حاليًا إلى الحدود المصرية الليبية، بزعم كسر الحصار عن غزة، وسط انقسام حاد حول أهدافها الحقيقية. ففي حين تصفها بعض الأصوات بأنها جهد شعبي نقي، يرى آخرون أنها غطاء سياسي جديد لإعادة تدوير مشاريع تنظيمات فقدت حضورها وشعبيتها، وتحاول النفاذ من بوابة فلسطين.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية