اتخذت الميليشيات المسلحة الإيرانية المتمركزة في سوريا المزيد من الإجراءت الاحترازية خوفاً من استهدافها من قبل التحالف الدولي.
وأصدرت الميليشيات مؤخراً الأوامر لعناصرها في دير الزور للحّد من تحركاتهم وعدم مغادرة مقراتهم إلا للضرورة، وذلك تحسباً لاغتيالات محتملة، وفقاً لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
الميليشيات تصدر أوامر لعناصرها في دير الزور للحدّ من تحركاتهم وعدم مغادرة مقراتهم إلا للضرورة، وذلك تحسباً لاغتيالات محتملة
وأضاف المرصد عبر موقعه الإلكتروني أنّ هذه الأوامر تعكس مخاوف الإيرانيين من خيانات محتملة قد تصدر عن عناصر سوريين بين صفوف الميليشيات.
وتابع المرصد نقلاً عن مصادر خاصة أنّ أتباع إيران يخشون من عدم ولاء العناصر السوريين الذين يعملون في صفوفهم، ويتهمونهم بين الحين والآخر بالتعامل مع التحالف الدولي الذي نفذ الكثير من الضربات على مواقعهم ضمن مناطق نفوذه في محافظة دير الزور خلال الفترات السابقة، لهذا يحاولون استبعاد أكبر قدر منهم من التمركزات الجديدة.
ميليشيات إيران تخشى من عدم ولاء العناصر السوريين الذين يعملون في صفوفها، لهذا يحاولون استبعاد أكبر قدر منهم من التمركزات الجديدة
وقد أتت هذه التطورات بعدما قررت الميليشيات الإيرانية الأسبوع الماضي تبديل مواقع منصات صواريخ من مدينة الميادين إلى منطقة جنوب دير الزور، في ظل تحليق متواصل لطائرات مسيّرة، وبعدما نفذت قوات التحالف عملية إنزال جوي على منزل بريف دير الزور، بالاشتراك مع قوات برية من قوات سورية الديمقراطية "قسد"، في منطقة الحاوي ببلدة الشحيل شرق دير الزور.
يشار إلى أنّ مواقع الميليشيات الإيرانية تتركز عامة غرب نهر الفرات في محافظة دير الزور، حيث تحصل على الإمدادات من العراق عبر معبر البوكمال الحدودي.
ويُقدّر عدد من المراقبين وجود نحو (15) ألف عنصر من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور وحدها، وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية ودير الزور مروراً بالميادين.