في ماليزيا... "ضرب الزوجات" ليست فتوى ولكن أوامر حكومية! (فيديو)

في ماليزيا... "ضرب الزوجات" ليست فتوى ولكن أوامر حكومية! (فيديو)


20/02/2022

عادت قضية "ضرب الزوجات" إلى الواجهة مجدداً، وهذه المرّة ليست كفتوى دينية، ولكن بأوامر حكومية، بعد أن نصحت نائبة وزيرة المرأة في ماليزيا سيتي زيلة محمد يوسف الرجال بضرب زوجاتهم "العنيدات" برفق "لتأديبهن على السلوك الجامح".

ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أثارت تصريحات المسؤولة الماليزية غضباً وجدلاً واسعين، واتُهمت بـ "تطبيع" ونشر العنف الأسري من خلال حثّ الرجال على ضرب زوجاتهم لإظهار مدى تشدده، و"إلى أيّ مدى يريد تغييرها".

نائبة وزيرة المرأة في ماليزيا سيتي زيلة محمد يوسف تنصح الرجال بضرب زوجاتهم "العنيدات" برفق "لتأديبهن على السلوك الجامح"

وفي مقطع فيديو مدته دقيقتان نُشر على تطبيق "أنستغرام" بعنوان "Mother's Tips" (نصائح للأم)، نصحت المسؤولة الماليزية الأزواج أوّلاً بـ "تأديب" زوجاتهم "العنيدات" من خلال التحدث إليهن، أمّا إذا لم يغيرن سلوكهن، فليناموا منفصلين عنهن (3) أيام، وإذا كانت الزوجة ما تزال ترفض النصيحة، أو تغيير سلوكها بعد هجرها في المضاجع، فيمكن للأزواج تجربة نهج اللمس الجسدي، من خلال ضربها بـ"رفق،" لإظهار الصرامة، ومدى رغبتهم في التغيير.

كما حثت المسؤولة الماليزية، وهي نائبة عن الحزب الإسلامي الماليزي، النساء على التحدث إلى أزواجهن فقط، إذا كان لديهن إذن من أجل كسب شركائهن، قائلة: "تحدثن إلى أزواجكن عندما يهدؤون، وينتهون من الأكل، ويصلّون وهم مرتاحون".

غضب ودعوات للاستقالة

وقد اتهم تحالف مجموعات حقوق المرأة، مجموعة العمل المشترك للمساواة بين الجنسين، سيتي زيلة بـ "تطبيع" العنف الأسري، وطالبها بالاستقالة من منصبها بصفتها نائبة لوزيرة المرأة.

تصريحات المسؤولة الماليزية أثارت غضباً وجدلاً واسعين، واتُهمت بـ "تطبيع" ونشر العنف الأسري من خلال حث الرجال على ضرب زوجاتهم لإظهار مدى تشدده، و"إلى أي مدى يريد تغييرها"

وقالت مجموعات حقوق المرأة في بيان مشترك: "يجب على نائبة الوزيرة التنحي بسبب تطبيع العنف المنزلي، الذي يُعدّ جريمة في ماليزيا، وكذلك لإدامة الأفكار والسلوكيات التي تتعارض مع المساواة بين الجنسين".

وقال التحالف: إنّه بين عامي 2020 و2021، كان هناك (9015) بلاغاً للشرطة عن العنف الأسري، وستكون هذه الأرقام في الواقع أعلى لأنّها لا تشمل النساء اللواتي أبلغن عن سوء المعاملة للجمعيات الخيرية، مشيراً إلى أنّه "غالباً ما يكون هناك وصمة عار وخوف مرتبط بالإبلاغ عن العنف الأسري ، ويزداد الأمر سوءاً من خلال تصريحات مثل تصريحات سيتي زيلة".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية