في قضية إحراق المصحف... السويد توقف 5 أشخاص بتهمة الإعداد لهجوم إرهابي

في قضية إحراق المصحف... السويد توقف (5) أشخاص بتهمة الإعداد لهجوم إرهابي

في قضية إحراق المصحف... السويد توقف 5 أشخاص بتهمة الإعداد لهجوم إرهابي


04/04/2023

ردّاً على إحراق المتطرف السويدي الدنماركي راسموس بالودان مصحفاً أمام السفارة التركية في ستوكهولم خلال كانون الثاني (يناير) الماضي، أوقفت الاستخبارات السويدية اليوم الثلاثاء (5) أشخاص بشبهة إعداد "هجوم إرهابي" في السويد.

وقالت نائبة رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في جهاز الأمن الداخلي سوزانا تريهورنينغ في بيان: إنّ "القضية الحالية هي واحدة من عدة قضايا كان جهاز الأمن السويدي يعمل عليها (...) في ما يتعلق بإحراق القرآن"، مشيرة إلى أنّ المشتبه فيهم على صلة بـ "التطرف الإسلامي" في العالم.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها راسموس بالودان زعيم حزب (سترام كوكس) أو (الخط المتشدد) اليميني المتطرف بإحراق نسخة من القرآن الكريم

وقد أقدم زعيم حزب (هارد لاين) اليميني المتطرف الدنماركي راسمون بالودان، المعروف منذ أعوام بمواقفه المعادية للإسلام، على حرق نسخة من المصحف أمام سفارة تركيا في ستوكهولم، احتجاجاً على وقوف تركيا أمام انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.

ولم تتدخّل الشرطة السويدية لمنعه من إحراق المصحف، لأنّها اعتبرت أنّ حرية التظاهر والتعبير المكفولتين دستورياً في السويد تجيزان له القيام بما قام به، بحسب وكالة "فرانس برس".

الواقعة أثارت حينها غضب دول عربية وإسلامية، ممّا دفعها لإصدار بيانات منددة وغاضبة، جاء فيها أنّ ما حصل هو "إساءة متعمدة لمشاعر المسلمين، واستفزاز وتحريض ضدهم".

الواقعة أثارت حينها غضب دول عربية وإسلامية، ممّا دفعها لإصدار بيانات منددة وغاضبة، جاء فيها أنّ ما حصل هو إساءة متعمدة لمشاعر المسلمين، واستفزاز وتحريض ضدهم

وأثار الترخيص الذي مُنح لتنظيم التظاهرة توتراً دبلوماسياً بين السويد وتركيا التي نددت بما اعتبرته "جريمة كراهية واضحة"، ممّا زاد تعقيد المحادثات حول انضمام ستوكهولم إلى حلف الناتو الذي تعرقله أنقرة.

وكانت السويد قد تقدمت العام الماضي بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن يتعين على جميع الدول الأعضاء الـ (30) الموافقة على الطلب.

وتقول تركيا: إنّ على السويد أن تتخذ أوّلاً موقفاً أكثر وضوحاً ضد من تعتبرهم إرهابيين، ومعظمهم من المسلحين الأكراد والجماعة التي تحمّلها مسؤولية محاولة الانقلاب عام 2016.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها راسموس بالودان، زعيم حزب (سترام كوكس) أو (الخط المتشدد) اليميني المتطرف، بإحراق نسخة من القرآن الكريم، ففي نيسان (أبريل) من العام 2022 قام بالودان مع أنصار حزبه بإحراق نسخ من القرآن الكريم، ممّا أدى في ذلك الوقت إلى اندلاع مواجهات واسعة في أنحاء متفرقة من السويد، حيث خرج شبان مسلمون إلى الشوارع، ورشقوا أنصار حزب بالودان ورجال الشرطة بالحجارة، كما أحرقوا عدة سيارات بعضها يعود للشرطة.

وترى كل المؤسسات الرسمية الإسلامية حول العالم أنّ ازدراء الأديان يجب ألّا يدخل ضمن ما يُعرف بحرية التعبير، وتطالب بقانون دولي يُجرّم معاداة الإسلام والتمييز ضد المسلمين، وتعتبر أنّ الإساءة لأيّ رمز ديني لا يُعدّ سلوكاً ينمّ عن حرية ولا حضارة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية