في ظل تهديدات إيرانية... واشنطن تبدي استعدادها للدفاع عن الرياض

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أنّ السعودية شاركت معلومات استخباراتية مع الولايات المتحدة حول هجوم إيراني مرتقب على أهداف في السعودية، نقلاً عن مسؤولين سعوديين وأمريكيين.

رداً على هذا التحذير، رفعت الرياض وواشنطن وعدد من دول المنطقة مستوى التأهب العسكري استجابة للتحذير الاستخباراتي، من دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل،  وأكد مسؤولون سعوديون قولهم إنّ "طهران تستعد لشنّ هجمات على كل من السعودية وأربيل في العراق لصرف الانتباه عن الاحتجاجات المحلية في إيران"، بحسب ما نقلته الصحيفة  الثلاثاء.

صحيفة "وول ستريت جورنال": "السعودية شاركت معلومات استخباراتية مع الولايات المتحدة، حول هجوم إيراني مرتقب على أهداف في السعودية".

هذا، وأكد متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي للصحيفة أنّ بلاده "لن تتردد" في الدفاع عن مصالحها وعن شركائها في منطقة الشرق الأوسط، وذلك وسط تقارير عن "هجوم محتمل وشيك من إيران على منشآت طاقة في السعودية".

وقال المتحدث: "نحن قلقون من التهديدات، ونظلّ على اتصال مستمر مع السعوديين من خلال القنوات العسكرية والمخابراتية...، لن نتردد في التحرك دفاعاً عن مصالحنا وشركائنا في المنطقة".

الرياض وواشنطن وعدد من دول المنطقة ترفع مستوى التأهب العسكري استجابة للتحذير الاستخباراتي.

ويأتي التحذير السعودي من هجمات إيرانية بعد أكثر من شهر على استهداف إيران إقليم كردستان شمال العراق، حيث تتمركز القوات الأمريكية، بعشرات الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار. وقد استدعت الخارجية العراقية وقتها السفير الإيراني لدى بغداد، وسلّمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة.

وكان قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي قد وجّه في 20 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ما وصفه بأنّه تحذير للسعودية والولايات المتحدة وإسرائيل من "التدخل" في شؤون إيران الداخلية والاحتجاجات الأخيرة.

تتهم السعودية والولايات المتحدة إيران بالضلوع في استهداف منشآت نفطية سعودية عام 2019 بالصواريخ والطائرات المسيّرة.

وخلال مناورة عسكرية للقوة البرية التابعة للحرس الثوري في منطقة أرس الواقعة شمال محافظتي أذربيجان الشرقية وأردبيل، هدد سلامي السعودية في منتصف الشهر الماضي بمواجهة العواقب، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

بالمقابل، تتهم السعودية والولايات المتحدة إيران بالضلوع في استهداف منشآت نفطية سعودية عام 2019 بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وهو ما نفته طهران.

في الأثناء تشهد العلاقات بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والرياض توتراً، بعد أن قرر الشهر الماضي تحالف (أوبك+) الذي تقوده السعودية خفض إنتاج النفط، ممّا أثار مخاوف من ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة.