في خطوة معاكسة لحليفه السابق... أوزداغ يختار دعم كليتشدار في جولة الإعادة

مع بدء العد التنازلي لموعد الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التركية، اشتدت المنافسة بين المرشحين كمال كليتشدار أوغلو زعيم المعارضة، ورجب طيب أردوغان رئيس البلاد الحالي، خصوصاً مع دخول شخصيات جديدة على خط المنافسة، فقد أعلن زعيم "حزب النصر" المناهض للاجئين، أوميت أوزداغ، أنّه اختار دعم كليتشدار أوغلو في جولة الإعادة.

وقال أوزداغ، وهو سياسي يميني متطرف، في بيان تلاه الأربعاء: إنّ "أكبر مشكلة تواجه تركيا هي عودة (13) مليون طالب لجوء وهارب يعيشون في بلدنا".

وأضاف: "لا يمكن لدولة أن تضع اقتصادها وأمنها على الخط الصحيح مع (13) مليون لاجئ"، مشيراً إلى أنّه تم الاتفاق "على خطة من شأنها إرسال (13) مليون طالب لجوء في غضون عام، ووفقاً للقانون الدولي".

أوزداغ: أدعو جميع من صوّت لتحالف الأجداد في الجولة الأولى للتصويت لصالح كمال كليتشدار أوغلو في الجولة الثانية، ولمن يتبنّى سياسة ترحيل اللاجئين

وتابع السياسي الذي كان قد بنى أجندته الانتخابية على ملف اللاجئين: "أدعو جميع من صوّت لتحالف الأجداد في الجولة الأولى، للتصويت لصالح كمال كليتشدار أوغلو في الجولة الثانية، ولمن يتبنّى سياسة ترحيل اللاجئين"، وذلك في خطوة معاكسة لحليفه السابق سنان أوغان، الذي أعلن دعمه للرئيس الحالي رجب طيب أردوغان قبل أيام.

وكان أوزداغ قد نشر تغريدة قبل إلقاء بيان الدعم برفقة كليتشدار أوغلو، ألمح فيها إلى أنّه سيستلم منصب وزير الداخلية، بعد وصول مرشح تحالف "الأمّة" المعارض إلى السلطة.

وقبل يومين، أعلن السياسي القومي وحليف أوزداغ السابق ضمن "تحالف الأجداد" سنان أوغان دعمه لمرشح التحالف الحاكم (الجمهور) رجب طيب أردوغان.

وأطلق حضور هذين الشخصين بقوة في المشهد السياسي الداخلي تساؤلات عن التأثير الذي قد يفرضانه على السباق المرتقب، وما إذا كانا سيلعبان دوراً في تعديل كفة المنافسة بين أردوغان وكليتشدار أوغلو.

أوزداغ ألمح إلى أنّه سيستلم منصب وزير الداخلية، بعد وصول مرشح تحالف "الأمّة" المعارض إلى السلطة

وكان أردوغان قد حصل في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة على نسبة 49.40%، بحسب بيانات "الهيئة العليا للانتخابات"، وكليتشدار أوغلو على نسبة 44.96%.   

وخالف أوغان التوقعات بحصوله على نسبة 5.2%، ومع ذلك فهذا لا يعني أنّ القاعدة التصويتية المتمثلة بهذا الرقم ستذهب كاملة إلى أردوغان، مع اتجاه أوزداغ في منحى آخر بدعم كليتشدار أوغلو.

واستهل كليتشدار أوغلو حملته الانتخابية للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بمهاجمة اللاجئين السوريين والأفغان وغيرهم في تركيا، متهماً أردوغان بأنّه سمح بدخول (10) ملايين لاجئ بطريقة غير شرعية.