في باكستان..."هل أطعم ابنتي أم أعلّمها؟"

في باكستان..."هل أطعم ابنتي أم أعلّمها؟"


14/11/2018

حذّرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، المدافعة عن حقوق الإنسان، ومقرّها نيويورك، من أنّ ملايين الفتيات في باكستان ما يزلن خارج المدرسة، في وقت تنفق الحكومة مبالغ أقلّ على التعليم.

اقرأ أيضاً: الأطفال الخارقون يحكمون العالم

وفي تقرير لها، وفق ما أوردت صحيفة "الحياة"، أشارت المنظمة إلى أنّ "الباكستانيين محرومون من التعليم لأسباب عدة، بما فيها النقص في المدارس الحكومية"، موضحةً أنّ "هناك حوالي 22.5 مليون طفل خارج المدرسة، معظمهم فتيات، علماً بأنّ باكستان التي يقطنها 207 ملايين شخص، تضمّ حوالي 80 مليون طفل في سنّ الدراسة".

تضمّن التقرير مقابلات مع 209 أشخاص أغلبهم فتيات لم يذهبن إلى المدرسة قط أو لم يتابعن تعليمهنّ

وأضافت "البلاد أنفقت على التعليم، عام 2017، أقلّ من 2.8% من ناتجها المحلي الإجمالي؛ أي أقلّ بكثير من المعايير الموصى بها (4-6%)".

وحمّلت مديرة حقوق المرأة في "هيومن رايتس ووتش" المسؤولية للحكومة، قائلة: إنّ "فشل الحكومة الباكستانية في تعليم الأطفال له تأثير مدمّر في ملايين الفتيات".

وقد أجرت المنظمة مقابلات مع 209 أشخاص، بما في ذلك فتيات لم يلتحقن بالمدرسة، أو لم يكملن تعليمهنّ، في المقاطعات الأربع في البلاد.

اقرأ أيضاً: المدارس الدينية في باكستان.. من الجامعة الحقانية إلى المسجد الأحمر

ومن الأسباب التي ذكرتها المنظمة: قلّة الاستثمارات الحكومية في المدارس، والافتقار الكلّي للمدارس والرسوم المدرسية الباهظة، والتكاليف ذات الصلة، وأضافت عليها مسائل مثل: العقاب الجسدي، والفشل في فرض التعليم الإلزامي.

عشرات مدارس البنات تعرّضت لهجمات من مسلحين كان آخرها إحراق 11 مدرسة للبنات في نيسان الماضي.

من جانبه؛ تعهّد رئيس الوزراء الجديد، عمران خان، بعدم بقاء أيّ طفل خارج المدرسة، وقد عيّن شفقت محمود وزيراً للتعليم، لإصلاح النظام التعليمي.

وقال محمود: "سيكون تركيزنا الرئيس على إعادة 25 مليون طفل إلى المدارس"، متعهّداً بأنّ الحكومة ستعلن قريباً سياسة تعليمية جديدة.

ولم يذكر تقرير "هيومن رايتس ووتش" المخاوف الأمنية، ورغم أنّ ذهاب الفتيات إلى المدارس في باكستان يُعدّ آمناً الآن، إلّا أنّ عشرات مدارس البنات تعرّضت لهجمات من مسلحين في الأعوام الأخيرة، كان آخرها إحراق 11 مدرسة للبنات شمال البلاد، في نيسان (أبريل) الماضي.

اقرأ أيضاً: أزمة التعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكيفية معالجتها

يذكر أنّ تقرير المنظمة، الذي نشرته أمس، حمل عنوان "هل أُطعم ابنتي أم أعلمها؟ الحواجز أمام تعليم الفتيات في باكستان"، وصدر التقرير في 111 صفحة، وقد تضمّن مقابلات مع 209 أشخاص، أغلبهم فتيات لم يذهبن قط إلى المدرسة، أو لم يتمكنّ من متابعة تعليمهنّ، ومع أسرهنّ، في أقاليم باكستان الأربعة كافة: بلوشستان، خيبر بختونخوا، بنجاب، والسند، كما قابلت الأهل ومعلمين وخبراء وناشطين، وزارت المدارس.

الصفحة الرئيسية