فيروس كورونا: لُقاح قريب.. ومنظمة الصحة تتراجع عن توصياتها بهذا الشأن

فيروس كورونا: لُقاح قريب.. ومنظمة الصحة تتراجع عن توصياتها بهذا الشأن


28/07/2020

رغم تداول أخبار مُبشرة حول إنتاج لقاح يُخلّص البشرية من فيروس كورونا، الذي لا زال العالم يُعاني من آثاره المُنعكسة على مختلف شعوب العالم وحكوماته بعد تخطي عدد المصابين به حاجز الـ 16 مليون مصاب، إلّا أنّ منظمة الصحة العالمية تبدو متشائمة وتتوقع بقاء الفيروس في حياتنا لفترة أطول، إلى حدّ دَفَعَها للتراجع عن توصياتها بإغلاق الدول لحدودها والنُصح بإعادة فتح الحدود وإنعاش الاقتصادات بحذر شديد.

منظمة الصحة العالمية: استراتيجية إغلاق الدول لحدودها لمحاربة فيروس كورونا المستجد ليست قابلة للتطبيق 

وأكّدت منظمة الصحة العالمية، أمس الإثنين، أنّ استراتيجية إبقاء البلدان حدودها مغلقة لمحاربة فيروس كورونا المستجد "ليست قابلة للتطبيق"، كما أقرّت بصعوبة إيجاد خطة شاملة لمواجهة كورونا على المستوى الدولي، مُحمِلّة كل دولة مسؤولية دراسة تداعيات فتح حدودها مع الدول الأخرى.

وقال مدير الحالات الطارئة في منظمة الصحة، مايكل راين، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت: "سيصبح من شبه المستحيل على البلدان أن تُبقي حدودها مغلقة في المستقبل القريب".

وأوضح راين أنّ "إبقاء الحدود الدولية مغلقة ليس بالضرورة خطة قابلة للتطبيق"، ويرى أنّه من الضروري إعادة فتح الاقتصادات وممارسة العمل واستئناف التجارة، مشيراً إلى أنّ كل دولة يجب أن تدرس مخاطر فتح حدودها بشكل فردي؛ إذ إنّه من الصعب إيجاد سياسة تُناسب الجميع، وفق ما أورد موقع "العربية".

وتُغلِق العديد من دول العالم حدودها أمام المواطنين القادمين من مناطق مُصنّفة "خطرة" أو تقوم بفرض الحجر الصحي وإجراء فحوص ولكن دون خُطة مُنسّقة.

اقرأ أيضاً: الكمامة للنساء فقط والفيروس لا يصيب الرجال!.. كيف يواجه رجال الدين الإيرانيون كورونا؟

لقاح ألماني أمريكي

في سياق مُتصل، تخوض المئات من المختبرات والشركات والمنظمات الصحية الحكومية وغير الحكومية سباقاً لإنتاج لُقاح يُخلّص العالم من فيروس كورونا، وقد وصلت بعض هذه اللقاحات المتوقعة إلى مراحل متقدّمة من التجارب.

أعلنت شركتا بيونتك الألمانية وفايزر الأمريكية عن بدء تقييم لقاحهما الذي يحتلّ الصدارة بين اللقاحات المُحتملة

وأعلنت شركتا التكنولوجيا الحيوية الألمانية "بيونتك"، وصناعة الأدوية الأمريكية "فايزر"، أمس الإثنين، عن بدء دراسة عالمية مهمة للغاية، تهدف لتقييم لقاحهما الذي يحتل الصدارة بين اللقاحات المحتملة.

وستتمكّن الشركتان، في حال نجاح الدراسة، من الحصول على الموافقة لإدراج اللقاح على اللوائح التنظيمية في تشرين الأول (أكتوبر)، الأمر الذي يُتيح لهما توفير ما يصل إلى 100 مليون جرعة بنهاية عام 2020، و1.3 مليار جرعة بنهاية عام 2021.

اقرأ أيضاً: 7 أشهر من الارتباك هل تصمد "الصحة العالمية" ما بعد كورونا؟

ومن المتوقع أن تُجرى الدراسة في حوالي 120 موقعاً على مستوى العالم، ويمكن أن تشمل ما يصل إلى 30 ألف مشارك، كما ستشمل المناطق المُتأثرة بشدة بمرض "كوفيد -19" الذي يتسبّبُ فيه فيروس كورونا.

وتقول رئيسة قسم أبحاث وتطوير اللقاحات في شركة "فايزر"، كاترين جنسين: إنّ "إطلاق تجربة المرحلة 2/‬3 خطوة رئيسية للأمام في التقدّم الذي نُحرزه في إطار توفير لقاح مُحتمل للمساعدة في محاربة جائحة كوفيد-19"، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".‬

منظمة الصحة العالمية:  سيحل الجزء الأول من العام القادم قبل أن يحصل الناس على اللقاح

وكان مايكل رايان، قد صرّح قبل بضعة أيام بأنّ الباحثين يحرزون تقدماً كبيراً في تطوير لقاحات ضد فيروس كورونا "ولكن من غير الممكن توقّع بدء استخدامها قبل أوائل عام 2021".

وقال رايان: "إنّنا نُحرز تقدما جيداً"، مشيراً إلى وجود عدد من اللقاحات في المرحلة الثالثة من التجارب، ولم يفشل أي واحد منها حتى الآن في ما يخص معايير السلامة والقدرة على تطوير الاستجابة المناعية، وتابع: "بحكم الواقع، سيحل الجزء الأول من العام القادم قبل أن يحصل الناس على اللقاح".

وأشار مايكل إلى أنّ منظمة الصحة تعمل على توسيع إمكانيات الحصول على اللقاحات المحتملة وزيادة القدرات الإنتاجية، مؤكداً أنّ "اللقاحات ضد هذا الوباء ليست للأثرياء، بل للجميع".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية