هاجمت السفيرة الفرنسية في بيروت، آن غريو، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، والسياسيين في لبنان بوجه عام، في ظل الأوضاع التي وصلت إليها البلاد، وذلك خلال اجتماع لدياب مع عدد من السفراء لطلب دعم دولي لـ"إنقاذ اللبنانيين من الموت ومنع زوال لبنان".
وأفاد "مرصد مينا"، نقلاً عن مواقع لبنانية، أنه تم قطع البث التلفزيوني عن السفيرة، قبل أن تقوم السفارة بإرسال مقطع لكلمة السفيرة إلى الصحفيين.
ضربت #السفيرة_الفرنسية في #بيروت آن غريو نظرية الحصار التي تلجأ إليها قوى السلطة لتبرير فشلها، في معرض الردّ على رئيس حكومة تصريف الأعمال #حسان_دياب، خلال لقاءٍ جمع الحكومة اللبنانية بالسفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية
— Megaphone (@megaphone_news) July 7, 2021
../1 pic.twitter.com/vLht36fwhR
وقالت السفيرة الفرنسية: إنّ هذا الانهيار نتيجة متعمدة لسوء الإدارة والتقاعس منذ أعوام، وليس نتيجة حصار خارجي، بل جميعكم تتحملون المسؤولية، وكل الطبقة السياسية المتعاقبة منذ أعوام.
وأضافت السفيرة أنّ اجتماع اليوم حزين وفي غير مكانه، لأنّ فرنسا وعدة دول شريكة ممثلة على هذه الطاولة لم تنتظر هذا النداء لمساعدة لبنان… في عام 2020 تم تقديم 100 مليون دولار من المساعدات المباشرة للشعب اللبناني.
أستطيع القول إننا نعمل مع عدد من الشركاء على تنظيم مؤتمر ثالث لدعم اللبنانيين، لأنه لا يجوز أن يكون الشعب رهينة الوضع الحالي
وتابعت: أستطيع القول إننا نعمل مع عدد من الشركاء على تنظيم مؤتمر ثالث لدعم اللبنانيين، لأنه لا يجوز أن يكون الشعب رهينة الوضع الحالي، مشددة على أنّ دياب ووزراء حكومته بإمكانهم، حتى في ظل تصريف الأعمال، اتخاذ القرارات اللازمة لتفعيل قرض البنك الدولي.
يشار إلى أنّ دياب يتولى مهمة تصريف أعمال الحكومة تزامناً مع استمرار خلافات رئيس الوزراء المُكلف سعد الحريري، مع الرئيس اللبناني ميشال عون، حول تشكيل الحكومة المنتظرة منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وخلال الاجتماع كان دياب قد تحدث عن حصار مالي تمارسه الدول على لبنان، وقال: إنّ العالم لا يستطيع أن يعاقب اللبنانيين أو أن يدير ظهره للبنان، لأنّ الاستمرار في هذه السياسية سيؤدي إلى انعكاسات خطيرة تخرج عن السيطرة، وهو ما دفع السفيرة الفرنسية للرد عليه وتوبيخه، حسبما ذكرت تقارير صحفية.