فصائل سورية تخدع المقاتلين للقتال في ليبيا... ما علاقة قطر؟

فصائل سورية تخدع المقاتلين للقتال في ليبيا... ما علاقة قطر؟


15/08/2020

تواصل الفصائل السورية الموالية لتركيا استخدام كافة الحيل للدفع بمقاتلين إلى جانب حكومة الوفاق الليبية، تنفيذاً لأوامر تركيا، فبعدما لم يعد سلاح الإغراء بالمال أو التهديد بالسجن يُجدي نفعاً، لجأت تلك الفصائل إلى خداع مقاتليها، ووضعهم أمام أمر واقع.

وكشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، تفاصيل الطريقة التي تعتمدها المخابرات التركية لخداع المرتزقة السوريين، مشيراً إلى دور قطري في استضافتهم وتدريبهم قبل إرسالهم إلى جبهات القتال في ليبيا، بحسب ما أورده موقع سكاي نيوز.

120 مسلّحاً تمّ تجنيدهم في المخيمات الواقعة بمناطق سيطرة هيئة تحرير الشام قيل لهم إنهم ذاهبون لحراسة منشآت في قطر وأرسلوا إلى ليبيا

وقال عبد الرحمن: إنّ تركيا توهم المرتزقة السوريين بنقلهم إلى قطر لحراسة مؤسّسات حكومية، ثم تزجّ بهم إلى ليبيا، وعلّق عبد الرحمن على خبر نشره المرصد بشأن إرسال نحو 120 مسلحاً إلى ليبيا، بعد إبلاغهم بأنهم في طريقهم إلى العمل في قطر برواتب مجزية.

وأضاف: هذه المجموعة تمّ تجنيدها في المخيمات الواقعة بمناطق سيطرة هيئة تحرير الشام في إدلب عبر سماسرة، قيل لهم إنّ العملية تتعلّق بالذهاب إلى قطر لحراسة منشآت حكومية مقابل راتب شهري قدره 3 آلاف دولار.

وتابع: لكن بمجرّد الوصول إلى تركيا، عبر ما يُعرف بفصيل سليمان شاه وفصيل السلطان مراد المواليين للاستخبارات التركية، تمّ إخبارهم بأنّ الوجهة ستكون ليبيا وبراتب شهري قدره ألفا دولار.

وقد ضخّت تركيا أكثر من 17 ألف مقاتل سوري في ليبيا لدعم حكومة الوفاق، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف مسلح إضافيين من غير السوريين، من بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية، بحسب المرصد السوري.

وفي غضون ذلك، قال مدير المرصد: إنّ ذكر قطر لم يأتِ من فراغ، على اعتبار أنّ هناك عدداً من المرتزقة السوريين في هذا البلد، مضيفاً: هناك حوالي 400 مرتزق هناك منذ أشهر، يتلقون التدريب في إحدى القواعد العسكرية بأموال قطرية.

الصفحة الرئيسية