فريق تقييم الحوادث باليمن يكشف زيف ادعاءات الحوثي والإخوان ويدحض رواية منظمات عالمية

كشف التقرير الأخير الصادر عن الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن الأكاذيب والادعاءات الحوثية، والافتراءات والتهم المفبركة التي وجهتها الميليشيات الإخوانية ضد التحالف العربي، بالإضافة إلى زييف المعلومات التي قدّمتها جهات أممية ومنظمات عالمية، حيال أخطاء ارتكبتها قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية.  

واستعرض المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور، خلال مؤتمر صحفي عقده بنادي ضباط القوات المسلحة بالرياض أول من أمس، نتائج تقييم (4) حوادث تضمنتها تلك الادعاءات.

وحول ما يتعلق بما ورد من منظمة أطباء بلا حدود أنّه بتاريخ 8 كانون الأول (ديسمبر) 2020م قامت قوات التحالف بضربة جوية حول مطار صنعاء بين الساعة (6:00-6:30) بتوقيت غرينتش، خلال الوقت المجدول لهبوط طائرة المنظمة.

وأوضح المنصور أنّ الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق، بما في ذلك أمر المهام الجوية، وجدول حصر المهام اليومي، وإجراءات تنفيذ المهمة، وتقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، وقواعد الاشتباك لقوات التحالف، ومبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك أنّ قوات التحالف لم تنفذ أيّ مهام جوية بالقرب من مطار (صنعاء) محل الادعاء، وأنّ أقرب هدف عسكري تعاملت معه القوات يقع في محافظة (عمران)، ويبعد مسافة (22) كم عن مطار (صنعاء)، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.

التقرير يؤكد سلامة الإجراءات المتبعة من قوات التحالف في عمليات الاستهداف، وأنّها تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية

وفيما يتعلق بما ورد في التقرير النهائي لفريق الخبراء المعني باليمن لعام (2019م)، الصادر بتاريخ 27 كانون الثاني (يناير) 2020، أنّه في 4 نيسان (أبريل) 2019 حوالي الساعة الثانية صباحاً، أصيبت شاحنة مياه بغارة جوية بمديرية (السوادية) بمحافظة (البيضاء)؛ ممّا أدى إلى مقتل عدد من المدنيين. 

وقام الفريق المشترك بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق، بما في ذلك أمر المهام الجوية، تبين أنّ قوات التحالف لم تنفذ أيّ مهام جوية بمديرية (السوادية) بمحافظة (البيضاء)، وأنّ أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يقع بمحافظة (صنعاء)، ويبعد مسافة (158) كم عن إحداثيات محل الادعاء، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.

أمّا فبما يتعلق بما ورد في بيانات دولية وحقوقية حول الغارات الجوية التي شنها التحالف على مركز اعتقال في مدينة (صعدة)، والتقارير الأولية التي أشارت إلى سقوط قتلى وجرحى بين نزلاء السجن، فقد تبيّن للفريق المشترك أنّ المعسكر المستهدف هو (معسكر الأمن المركزي)، ويقع في مدينة (صعدة)، ويبعد مسافة (2400) متر تقريباً جنوب مطار (صعدة).   

كما تبين للفريق المشترك أنّه وردت معلومات استخباراتية إلى قوات التحالف تفيد باستخدام (معسكر) بمدينة (صعدة) بمديرية (سحار) لدعم المجهود الحربي لميليشيات الحوثي المسلحة، وأظهرت التقارير الاستخبارية رصد نشاط لأفراد مسلحين بـ (المعسكر) وعربات وآليات عسكرية، وحركة مستمرة غير اعتيادية، ورصد لمنصات دفاع جوي (سام 6)، وبعد الرجوع إلى قاعدة البيانات لدى قوات التحالف، تبين أنّ المعسكر هو (معسكر الأمن المركزي)، وأنّه مستولى عليه من قبل ميليشيات الحوثي المسلحة، ويتم استخدامه لدعم المجهود الحربي، وقد سبق استهدافه، وذلك استناداً لتقارير استخباراتية سابقة من مصادر مختلفة.

وأوضح التقرير أنّ الضربات استهدفت قبو مبنى في المعسكر يُستخدم كمخزن للأسلحة والذخائر، ومرافق المعسكر لتخزين وتجهيز الطائرات بدون طيار ومعسكرات لإطلاقها، ومبنى يُستخدم  كمقر للفريق المشرف على النشاطات، ومنصة إطلاق صواريخ باليستية.

وفيما يتعلق بما رصده الفريق المشترك في التقرير الصادر من منظمة (أطباء من أجل حقوق الإنسان) في آذار (مارس) 2020م، أنّه بتاريخ 4/9/2015م ألقت طائرات التحالف قنبلتين على (مستشفى الكرامة) بمديرية (التعزية) بمحافظة (تعز)، وقد ألحق الهجوم أضراراً شديدة بمبنى المستشفى؛ ممّا أدى إلى توقفه عن العمل ومقتل مدني في الهجوم.

وحول الادعاءت المتعلقة باستهداف مستشفى الكرامة، تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث بعد البحث وتقصي الحقائق أنّه في 3 أيلول (سبتمبر) 2015 نفذت قوات التحالف مهمة جوية على هدف عسكري في مديرية (التعزية) بمحافظة (تعز)، ويبعد مسافة (7500) متر عن (مستشفى الكرامة) محل الادعاء.

وبعد يوم من تاريخ الادعاء الموضح مسبقاً، لم تنفذ قوات التحالف أيّ مهام جوية في محافظة (تعز) محل الادعاء.

هذا، وفند الفريق المشترك الكثير من الادعاءات التي روجتها ميليشيات الحوثي والإخوان حول استهداف معسكر الأمن المركزي.

وأكد المنصور سلامة الإجراءات المتبعة من قوات التحالف في عمليات الاستهداف، وأنّها تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.