فرنسا تحاكم داعشيين بتهمة "الجهاد الإعلامي".. تفاصيل

فرنسا تحاكم داعشيين بتهمة "الجهاد الإعلامي".. تفاصيل


28/10/2020

بدأ القضاء الفرنسي محاكمة داعشيين قاما بنشر مواد دعائية للتنظيم عبر الإنترنت خلال عامي 2016 و2017، وذلك بتهمة "الجهاد الإعلامي".

  كما يُحاكم الاثنان أيضاً بتهمة "تشكيل عصبة أشرار إرهابية"، تولى قيادتها المتهم الأول الذي قام بتجنيد فريق كامل من "المناصرين" (مترجمين ومذيعين) الناطقين بالفرنسية لترجمة بيانات صحفية ونشرات إذاعية ومقاطع فيديو أنتجها مركز دعائي تابع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وبثّها على تطبيق تلغرام للرسائل المشفّرة، بحسب ما أورده موقع "فرانس برس".

والمتّهمان موقوفان رهن الحبس الاحتياطي منذ إلقاء القبض عليهما: الأول اعتقل في نهاية 2017، والثاني في منتصف 2018. ويُلاحق الرجلان بتهمة "تشكيل عصبة أشرار إرهابية"، ومن المقرّر أن تستمر محاكمتهما حتى الجمعة.

المتّهم قال خلال التحقيق معه إنّه يشعر بالندم، مضيفاً: اليوم، تجاوزت مرحلة الندم، لم أعد أشعر بالخجل

ووفقاً للقرار الاتّهامي، فإنّ المتّهم الأول، البالغ من العمر 34 عاماً، ترجم من العربية إلى الفرنسية بيانات صحفية ونشرات إذاعية ومقاطع فيديو أنتجها "مركز النور"، الذراع الدعائية لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وبثّها على تطبيق تلغرام للرسائل المشفّرة.

وبعد خسارة التنظيم الجهادي السيطرة على مدينة الرقّة السورية في تشرين الأول (أكتوبر) 2017، تولّى المتّهم، الذي اتّخذ لنفسه بحسب القرار الاتّهامي اسماً حركياً هو "أبو البراء"، دوراً قيادياً تمثّل بتجنيد وإدارة فريق من المناصرين، (مترجمين ومذيعين) الناطقين بالفرنسية، قوامه نحو 15 شخصاً. ويدفع المتّهم ببراءته من تهمة تولّي أيّ منصب قيادي في التنظيم.

وبحسب النيابة العامّة، فإنّ أبا البراء كان على صلة برجل يُدعى حمزة يقيم في الأراضي العراقية-السورية التي كانت خاضعة في حينه لسيطرة التنظيم الجهادي. وتبيّن للمحققين أنّ حمزة هو في الحقيقة الجهادي الفرنسي أدريان غيهال الذي اشتهر بعمله في مؤسسات إعلامية تابعة للتنظيم، وقد أذاع باسم التنظيم بيان تبنّي هجوم نيس في 2016.

وفي اليوم الأول من المحاكمة نفى المتّهم أن يكون قد أجرى أيّ اتصال مباشر بحمزة.

وقال بنبرة هادئة، وقد وضع كمامة على وجهه: "لم أتحدث معه بشكل مباشر، لقد كان الأمر دائماً من خلال أشخاص آخرين"، مشيراً إلى أنّه كان في حينه عاطلاً عن العمل.

وكان المتّهم قد قال خلال التحقيق معه إنّه يشعر بالندم، مضيفاً: "اليوم، تجاوزت مرحلة الندم، لم أعد أشعر بالخجل"، معترفاً بممارسته نشاطاً دعائياً لحساب التنظيم، لكنّه نفى تولّي أيّ دور قيادي فيه.

ومن بين مرؤوسيه، بحسب النيابة العامة، المتّهم الثاني البالغ من العمر 35 عاماً، والذي كان يعمل سائق توصيلات قبل إلقاء القبض عليه.

ووفقاً للقرار الاتّهامي، فإنّ المتّهم الثاني ساعد في تحرير المواد الدعائية الجهادية، ولا سيّما لجهة التدقيق في قواعد التهجئة والنحو، وبثّها على تلغرام.

وبدأ التحقيق في هذه القضية بعد اعتقال السلطات الجزائرية في تموز (يوليو) 2017 فتاة فرنسية-جزائرية قالت إنّها اعتنقت الفكر الجهادي بتأثير من رجل يعيش في روبيه.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية