فرار جماعي من حزب العدالة والتنمية... هل أحرق أردوغان مركبه الأخير لانتخابات2023؟

خسارة جديدة تضرب حزب العدالة والتنمية الإسلامي التركي، فقد استقال (412) شخصاً من الحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وانضموا إلى حزب "الخير" بقيادة ميرال أكشنار.

ونقلت صحيفة "زمان" التركية عن رئيس شعبة حزب الخير في أنطاليا محمد باشاران قوله: إنّ (412) شخصاً انضموا إلى حزب الجيد، بعد استقالتهم من حزب العدالة والتنمية.

(412) شخصاً استقالوا من الحزب الحاكم الذي يتزعمه رجب طيب أردوغان، وانضموا إلى حزب "الخير" بقيادة ميرال أكشنار.

وخلال حفل أقامه حزب "الخير" للأشخاص الذين استقالوا من "العدالة والتنمية"، قال رئيس مقاطعة أنطاليا لحزب "الخير" محمد باشاران: "تحت قيادة رئيسة حزبنا ميرال أكشنار، سنسير كتفاً بكتف مع الشعب إلى السلطة، وفي قلوبنا كلمات مؤسس جمهوريتنا مصطفى كمال أتاتورك وآثار جمهوريتنا".

ويأتي انضمام الأعضاء المستقلين من حزب أردوغان لحزب "الخير" الليبرالي الوسطي القومي المعارض، بعد نحو شهر من استقالة (100) آخرين من حزب العدالة والتنمية، وانضمامهم لحزب الخير.

يأتي ذلك بعد نحو شهر من استقالة (100) آخرين من حزب العدالة والتنمية، وانضمامهم لحزب الخير

ومنذ عام 2019 شهد حزب العدالة والتنمية الحاكم انشقاق العديد من قياداته وأعضائه، وقال أحمد داود أوغلو أحد أبرز مؤسسي الحزب: إنّ قرار الانفصال عن العدالة والتنمية يأتي بعد أن انقلب الحزب على مبادئه التي تأسس عليها، معلناً تأسيس حزب المستقبل.

كما تأتي الاستقالات الجماعية قبيل عام واحد من الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في حزيران (يونيو) 2023، في وقت يبدو فيه أنّ أردوغان أحرق جميع سفنه نحو القصر الرئاسي، ففي مطلع آذار (مارس) الماضي، استقبل الرئيس التركي نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في حفاوة تجعل من الصعب على أردوغان استغلال القضية الفلسطينية مجدداً في إشعال المعارك السياسية لصالحه، حيث دأب على الهجوم على إسرائيل ووصفها بأنّها "دولة إرهاب" قبل أن يسعى لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني مطلع العام الجاري.