عودة الحديث عن إقليم للسُنة في العراق.. تفاصيل

عودة الحديث عن إقليم للسُنة في العراق

عودة الحديث عن إقليم للسُنة في العراق.. تفاصيل


13/09/2022

يستمر الجدل والنقاش هذه الأيام أكثر من أيّ وقت مضى حول المستقبل السياسي للعراق، الذي تعصف به النزاعات الطائفية والجهوية التي أشعلت فتيلها الجماعات الموالية لطهران.

وفي خضم الأزمة السياسية الحالية تجددت المطالبات على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بتأسيس الإقليم السنّي، وتصدّر هاشتاغ "#الإقليم_السنّي_العراقي_مطلبنا" الترند العراقي على موقع "تويتر"، بالإضافة إلى هاشتاغات أخرى على غرار #الأقاليم_الفيدرالية_خلاصنا، و#الإقليم_السنّي_قادم، واستخدم مغردون هاشتاغ #الحكم_الشيعي_قتلنا، وفق ما نقلت صحيفة "العرب" اللندنية.

تجددت المطالبات على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بتأسيس الإقليم السنّي، وتصدّر هاشتاغ "#الإقليم_السنّي_العراقي_مطلبنا" الترند العراقي

وقال عراقيون عبر "تويتر": إنّ مطلب "الإقليم السنّي" ضمانة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في المحافظات ذات الغالبية السنّية، وإعادة الإعمار بعد التدمير جراء الحرب على تنظيم داعش، والتخلص من التهميش والطائفية.

وأضاف الكثير من النشطاء عبر هاشتاغ: "أهل السنّة في العراق يعيشون الغربة في بلدهم، أهل السنّة تاج رأس العراقيين لا يشعرون بعُشر الأمان الذي يحيط بالإيرانيين وذيولهم، حقوقهم مهضومة، مضطهدون مهجرون من ديارهم، تعرّضوا لأبشع عمليات الخطف والقتل والاختفاء القسري.

عراقيون عبر تويتر: إنّ مطلب "الإقليم السنّي" ضمانة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في المحافظات ذات الغالبية السنّية، وإعادة الإعمار بعد التدمير

ويقترح السنّة في العراق أن يضم الإقليم السنّي حزام بغداد، ومحافظات الأنبار، صلاح الدين، الموصل، ديالى، وهي المحافظات ذات الكثافة العددية الأكبر لأهل السنّة. وقال معلق: "الإقليم أو الانفصال هذا حقّ من حقوقنا، والحقوق لا تطلب، بل تُنتزع".

ويتداول ناشطون عبر تويتر مقطع فيديو مهين لفتيان عراقيين يغسلون مسنّاً عراقياً وهو يغسل أقدام الزائرين الإيرانيين، وفي كلّ عام تنتشر مقاطع فيديو على هذه الشاكلة تثير جدلاً واسعاً.

وتداول مغردون مقطع فيديو لزوار إيرانيين يدخلون مدينة الأعظمية السنّية ويهتفون بشعارات طائفية أمام جامع أبو حنيفة النعمان. وكتب حساب: زوّار شيعة يدخلون مدينة الأعظمية السُنّية ويقومون بهتافات طائفية من أمام جامع أبو حنيفة النعمان معتبرين ذلك استفزازاً حقيقياً للمكوّن السنّي.

واستشهد معلقون بتجرية إقليم كردستان، وكتبت الناشطة ندى الأعظمي: أفضل حلٍّ للسنّة والشيعة وللعراق بشكل عام هو تنفيذ "قانون الأقاليم"، وتجربة إقليم كردستان يشهد لها كلّ العالم، وإلّا…، فسيظل العراق في صراع سياسي لا نهاية له، ولن يستقر.

ويُذكر أنّه بعد غزو العراق وسقوط نظام صدام حسين عام 2003، كان مؤلماً للمكوّن السُنّي تَقبُّل فكرة تقسيم العراق، ممّا جعلهم يرفضون فكرة الفيدرالية وتشكيل الأقاليم في كتابة دستور 2005، إلا أنّ الأحداث التي شهدتها مناطقهم في الأعوام الأخيرة يبدو أنّها جعلت الحديث عن الإقليم أحد الخيارات المطروحة لمشهد مستقبلي.

الإقليم السنّي يضم حزام بغداد، ومحافظات الأنبار، صلاح الدين، الموصل، ديالى، وهي المحافظات ذات الكثافة العددية الأكبر للسنّة

وتعود بداية المطالبة بالإقليم السنّي إلى الاحتجاجات التي شهدتها مدينة الرمادي في محافظة الأنبار العراقية عام 2013 للمطالبة بوقف تهميش السنّة والاعتداءات الطائفية.

وينصّ الدستور العراقي على إمكانية إنشاء أقاليم تتمتع بالحكم الذاتي، على غرار إقليم كردستان شمال العراق، لكنّ المقترح يواجه معارضة كبيرة منذ طرحه.

ويحقُّ لمحافظة أو عدة محافظات التي تتوفر لديها الشروط اللازمة أن تُقدّم طلبَ إجراء استفتاء لإقامة إقليم جديد خاص بها، وفقاً للمادة (119) من الدستور العراقي.

ويُقصد بمصطلح "سُنّة العراق" العراقيون العرب السنّة، وليس مجمل العراقيين السنّة، لأنّ أغلب الأكراد والتركمان من السُنّة، ولكنّهم يتم التعامل معهم من وجهة نظر إثنية وليست مذهبية.

وحسب موقع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي (cfr) يُشكّل العرب السنّة حوالي 15% إلى 20% من سكان العراق، ويُشكّل الشيعة نحو 60% من العراقيين، والأكراد حوالي 18% من السكان.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية