عمليّة مخلب النّسر... انتهاك تركي جديد لسيادة العراق

أطلقت تركيا، أمس، عمليّة مخلب النسر العسكريّة في شمال العراق لملاحقة عناصر حزب العمّال الكردستاني.
وقد قصفت طائرات حربيّة تركيّة أهدافاً تابعة للحزب، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر، فيما أكّدت وزارة الدفاع التركيّة أنّها شنّت عمليّة بطائراتها.

تركيا تطلق عمليّة مخلب النّسر العسكريّة في شمال العراق لملاحقة عناصر حزب العمّال الكردستاني

وأعلنت الوزارة على تويتر "انطلاق عمليّة مخلب النسر"، وأضافت أنّ طائراتها تدمّر ما وصفتها بـ"جحور الإرهابيين فوق رؤوسهم"، لكنّها لم تقدّم تفاصيل.
ونقلت وكالة "ناس" المحليّة عن مصادرها في محافظة نينوى قولهم إنّ طائرات تركيّة قصفت مواقع لحزب العمّال في جبال سنجار في المحافظة.
وقال مصدر آخر للوكالة: إنّ عمليّات قصف طالت مواقع في مدينة زاخو التابعة لمحافظة دهوك، قرب الحدود مع تركيا.
وتستهدف تركيا بشكل متكرّر حزب العمّال الكردستاني، سواء في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبيّة الكرديّة، أو في قاعدتهم بشمال العراق.

وبجانب استهداف الطائرات التركيّة مواقع الحزب في شمال العراق بشكل متكرّر، إلّا أنّ تركيا هدّدت في الأعوام الأخيرة بشنّ هجوم برّي يستهدف قواعد حزب العمّال في منطقة جبال قنديل.
وفي نيسان (إبريل) الماضي وجّهت وزارة الخارجيّة العراقيّة باستدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج، بعد أن شنّت طائرات تركيّة غارات على مواقع في محافظة نينوى العراقيّة.
ودانت الخارجيّة "بأشدّ العبارات الاعتداء الذي قام به الجانب التركي الذي أسفر عن خسائر في الأرواح والممتلكات"، وفق بيان رسمي عن المتحدّث باسم الوزارة أحمد الصحاف.
ومن جهة أخرى، ندّدت قيادة العمليّات المشتركة في العراق بـ"خرق الطائرات التركيّة للأجواء العراقيّة"، معتبرة أنّه "انتهاك صارخ لسيادة الدولة"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء العراقيّة.