عقوبات أمريكية جديدة على إيران.. تستهدف هؤلاء

عقوبات أمريكية جديدة على إيران.. تستهدف هؤلاء


25/06/2019

أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس، بفرض عقوبات مالية "قاسية" على المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، وقادة في الحرس الثوري.

دونالد ترامب يفرض عقوبات مالية قاسية على خامنئي وظريف والحرس الثوري

وأبلغ ترامب الصحفيين؛ بأنّ "العقوبات التي ستستهدف خامنئي، تأتي ردّاً على إسقاط طهران طائرة أمريكية مسيَّرة الأسبوع الماضي"، وفق "سي إن إن".

وكان الرئيس الأمريكي قد لخّص، في وقت سابق أمس، ما تطلبه واشنطن من طهران؛ وهو "الكفّ عن السعي لحيازة السلاح النووي وعن رعاية الإرهاب".

كما دعا ترامب الدول المستوردة للنفط إلى حماية شحناتها التي تعبر من مضيق هرمز الذي وصفه بـ "الممر الخطير".

وفي توسيع للعقوبات؛ أعلنت وزارة الخزانة أنها ستضيف وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، على القائمة السوداء، وستجمّد مزيداً من الأصول الإيرانية بـ "مليارات الدولارات".

ويعد إدراج ظريف في قائمة المسؤولين الإيرانيين الذين شملتهم العقوبات الأمريكية سابقاً، ليصبح بذلك مهندس الاتفاق النووي، الموقَّع عام 2015، أول شخصية دبلوماسية إيرانية تستهدفها واشنطن بعقوبات.

وقال وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، أمس، خلال مؤتمر صحفي: إنّ "بعض العقوبات كانت قيد الإعداد وأخرى جاءت بعد الأنشطة الإيرانية الأخيرة"، مضيفاً "العقوبات الجديدة من المتوقع تطبيقها ضدّ ظريف هذا الأسبوع".

وفي التعليق الأول له على العقوبات الأمريكية الجديدة، قال وزير الخارجية الإيراني في تغريدة على تويتر: إنّ "السياسيين الصقور المقربين من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، متعطشون للحرب وليس للدبلوماسية".

وكان ظريف قد قال في الماضي: إنّ "أعضاء "الفريق باء"، ومنهم مستشار الأمن القومي، جون بولتون، الذي يتبنى نهجاً متشدداً تجاه طهران ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد يدفعون ترامب إلى صراع مع طهران".

وقبل كشف البيت الأبيض عن طبيعة العقوبات الأمريكية الجديدة ضدّها، قالت طهران: "نتعاطى بجدية مع أيّة عقوبة (جديدة)، ونعدّها بمثابة خطوة معادية تتطابق مع الإرهاب الاقتصادي والحرب الاقتصادية التي تُشنّ ضدّ أمّتنا".

السفارة الأمريكية في بغداد تكشف أنّ حجم ثروة خامنئي تقدَّر بـ 200 مليار دولار

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، خلال مؤتمر صحفي في طهران: "لا نرى أنها ستحقق (العقوبات الجديدة) أيّة نتائج".

وفي نيسان (أبريل) الماضي؛ كشفت السفارة الأمريكية بالعاصمة العراقية، بغداد؛ أنّ "حجم ثروة خامنئي تقدر بـ 200 مليار دولار".

وكان رئيس مجلس النواب الإيراني، علي لاريجاني، قد أعلن، العام الماضي؛ أنّ "خامنئي يسيطر على 32% من إيرادات البلاد النفطية".

وكشف، خلال اجتماع لمجلس النواب الإيراني، لمناقشة الموازنة العامة؛ أنّ "32% من الإيرادات النفطية لا يمكن أن تصرف إلا بترخيص مباشر من خامنئي".

وبحسب تقرير نشرته مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية؛ فإنّ خامنئي يسيطر على 3 من المؤسسة المالية والاقتصادية في البلاد، وهي منظمة المستضعفين، ومؤسسة آستان قدس رضوي، المشرفة على ضريح الإمام الثامن للشيعة (في مدينة مشهد شمال شرق إيران)، ومؤسسة تنفذ أوامر الخميني.

وأوضحت المؤسسة؛ أنّ "لديها قائمة كاملة من أسامي 146 شركة يمتلكها المرشد الأعلى الإيراني".

وتكرّر طهران وواشنطن التأكيد على أنّهما "لا تريدان الحرب"، إلا أنّ التصريحات العدائية المتبادلة والحوادث في منطقة الخليج تتضاعف، على غرار الاعتداءات المجهولة المصدر على ناقلات النفط وإسقاط إيران طائرة الاستطلاع الأمريكية.

وامتدت العقوبات الأمريكية إلى القطاع الإعلامي الإيراني، وتحديداً إلى قناة "العالم" الإخبارية، ومكتبها في دمشق، الذي كان يرأسه الصحفي اللبناني، حسين مرتضى، قبل أن يستقيل.

حيث أعلن مرتضى، قبل يومين، خبر استقالته من القناة؛ لأنّ الإدارة المركزية لقناة "العالم" في طهران قرّرت، منذ شهر، دمج مكتبها في دمشق مع مكتب بيروت (المكتب الإقليمي الأساسي) من ضمن سياسة تقليص النفقات التي فرضتها العقوبات الاقتصادية الأمريكية عليها، وفق "العربية".

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية