عضوان بمجلس الشيوخ الأمريكي: شراكتنا مع الإماراتيين وثيقة ودائمة

عضوان بمجلس الشيوخ الأمريكي: شراكتنا مع الإماراتيين وثيقة ودائمة


04/05/2021

أكّد عضوان بارزان في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أمس، أنّ دولة الإمارات على دراية بسبب مشاركة إدارة الرئيس جو بايدن الجهد الدبلوماسي الحالي مع إيران، برغم "الكثير من المخاوف المفهومة والمشروعة من جانب شركائنا في المنطقة". وفيما قال كريس كونز، السناتور الأمريكي من ولاية ديلاوير إنّ انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من المنطقة لا يعني تخفيض تصنيف "شراكتها الوثيقة والدائمة مع الإماراتيين"، قال زميله كريس فان هولين في معرض حديثه عن المباحثات الجارية في فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني إنّ "الولايات المتحدة (سوف) تتشاور مع الإمارات والشركاء الآخرين ونحن نمضي قدماً."

قائد القيادة المركزية الأمريكية: سنعتمد على الإمارات لتطبيق الاحتياطات المناسبة مع F-35، وأنا أعلم أنّ حكومتنا كانت في مفاوضات وثيقة مع هذه الدولة الخليجية حول تلك الإجراءات

وأشار السيناتور كونز في إفادة صحفية أمس في أبوظبي إلى أنّ إيران اتخذت "خطوات مقلقة بشكل خطير" لدفع برنامجها النووي إلى الأمام في الأشهر القليلة الماضية. وحذر، بحسب ما نقلت صحيفة "ذا ناشونال"، من أنّ إيران قد أحرزت تقدماً في "أبحاث أجهزة الطرد المركزي لزيادة نسب التخصيب لديها" والجوانب الأخرى "المطلوبة للتطوير الفعلي لجهاز نووي فعال". وفي حديثه في الإفادة الصحفية قال كونز إنّ إيران اختارت مساراً لزعزعة الاستقرار، وحثّ على مزيد من المشاركة في جميع أنحاء المنطقة لتهدئة التوتر المتصاعد، وقال إنّ هذا لا يعني عودة بسيطة إلى الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، والمعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة أو JCPOA، بين مجموعة 5 + 1 - الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والصين، وروسيا، وألمانيا، ولكن جهداً أوسع.

السناتور الأمريكي كريس كونز

وكان عضوا مجلس الشيوخ قد التقيا في وقت سابق بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية. وقالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) إنّ الجانبين تحدثا عن قضايا تتعلق بالأمن الإقليمي والعمل المشترك لتحقيق الاستقرار، ومواجهة الأسباب الكامنة وراء التوتر والصراع في منطقة الشرق الأوسط والقرن الأفريقي.

كريس فان هولين: المسؤولون الإماراتيون يفهمون تماماً سبب مشاركة إدارة بايدن في هذا الجهد الدبلوماسي مع إيران. المواجهة العسكرية مع إيران ليست في مصلحة أحد

وشهد الاتفاق النووي عام 2015 موافقة إيران على الحد من بعض الأنشطة النووية والسماح بدخول مفتشين مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاقية في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب. والمحادثات جارية الآن في فيينا لإحياء الاتفاق. وفي ردّه على سؤال على قناة "سي إن بي سي" هادلي جامبل قال السيد كونز: "هناك الكثير من المخاوف المفهومة والمشروعة من جانب شركائنا في المنطقة"، وتابع: "أعتقد أننا يجب أن نكون مستعدين ليس فقط لإعادة الانخراط مع الإيرانيين كما فعلنا... ولكن للحصول على مسار للأمام وخطة لمشاركة أوسع يمكن أن تجمع الشركاء الإقليميين لخفض درجة التوتر".

اقرأ أيضاً: بمشاركة 170 دولة ومنظمة دولية... الإمارات تستضيف تمرين كونفكس؟

في هذه الأثناء، قال كريس فان هولين: "المسؤولون الإماراتيون ... يفهمون تماماً سبب مشاركة إدارة بايدن في هذا الجهد الدبلوماسي مع إيران". وتابع: "المواجهة العسكرية مع إيران ليست في مصلحة أحد. لدينا طريق للذهاب في فيينا، وعلينا أن نرى كيف يتم كل هذا"، في إشارة إلى المحادثات بشأن الاتفاق النووي. وأضاف: "الشيء الرئيسي هو أن الولايات المتحدة (سوف) تتشاور مع الإمارات والشركاء الآخرين ونحن نمضي قدماً"، كما نقلت "ذا ناشونال".

شراكة أمنية ومركزان لوجستيان مهمّان

كما تطرقت الإحاطة الصحفية إلى أفغانستان؛ حيث أعلن بايدن أنّ الولايات المتحدة ستنسحب أخيراً من البلاد بحلول أيلول (سبتمبر) المقبل بعد 20 عاماً من المشاركة.

السناتور الأمريكي كريس فان هولين

وقال كلا السيناتورين إنه من المهم إرسال إشارة مفادها أنه في حين أنّ الولايات المتحدة قد تنسحب، فإنّ هذا لا يعني أنّ الولايات المتحدة كانت تبتعد عن المنطقة أو تخفض تصنيف "شراكتها الوثيقة والدائمة مع الإماراتيين"، كما قال السيد كونز، الذي أضاف: العلاقة "قوية وقيمة [وهي] شراكة أمنية مجدية للغاية"، وتابع: "بالحديث عن نفسي وليس عن الإدارة، أرى أنّ هذه علاقة مهمة...أبو ظبي ودبي، على وجه الخصوص، مركزان لوجستيان مهمان ليس فقط لهذه المنطقة المباشرة، ولكن للعالم بأسره"، واستطرد: "ما زلنا نمتلك مصالح دائمة معاً. وأعتقد أنه إذا كان هناك أي شيء، فسترى علاقتنا تزداد قوة في المستقبل".

من جانبه، أضاف السيد فان هولين أنّ الإمارات العربية المتحدة يُنظر إليها على أنها شريك إقليمي مهم.

ماكينزي: واثقون من تطبيق الاحتياطات اللازمة

وكانت شبكة "بلومبيرغ" الأمريكية قد أشارت في تقرير لها قبل أيام بأنّ إدارة بايدن سترسل فريقاً من كبار المسؤولين إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع؛ حيث يسعى الرئيس إلى تهدئة مخاوف الحلفاء بشأن المحادثات النووية الإيرانية ومعالجة القضايا المتعلقة بشراء الإمارات العربية المتحدة المزمع لمقاتلات إف-35.

اقرأ أيضاً: الإمارات تحيي يوم زايد للعمل الإنساني وعونها يعم العالم

وسيرأس فريق المسؤولين من وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع منسق سياسة الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي بريت ماكغورك ومستشار وزارة الخارجية ديريك شوليت، وفقاً للعديد من الأشخاص المطلعين على الخطط، التي أشارت إلى زيارة الوفد الأمريكي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن.

وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال في مشاة البحرية، الجنرال فرانك ماكنزي، قال لمراسلي البنتاغون الأسبوع الماضي: "سنعتمد على الإمارات العربية المتحدة لتطبيق الاحتياطات المناسبة مع F-35، وأنا أعلم أنّ حكومتنا كانت في مفاوضات وثيقة مع هذه الدولة الخليجية حول تلك الإجراءات"، وأضاف ماكينزي: "أنا مرتاح لأننا في مكان جيد.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية