
لقي ما لا يقل عن 20 شخصاً مصرعهم وأصيب أكثر من 300 آخرين بجروح جراء زلزال عنيف ضرب إقليم بلوشستان جنوب باكستان فجر اليوم الخميس.
وبلغت قوة الزلزال 5.9 درجة بمقياس ريختر، وخلف دماراً هائلاً، وفق ما أعلنته السلطات الباكستانية.
وقال سهيل أنور هاشمي، وهو مسؤول كبير في حكومة إقليم بلوشستان، إنّ العديد من الضحايا قضوا من جرّاء سقوط أسقف أو جدران عليهم، مشيراً إلى أنّ من بين القتلى امرأة وستة أطفال.
Balochistan is crying for help😭.
— Fazila Baloch🌺☀️ (@IFazilaBaloch) October 6, 2021
Is there any humanity left in someone in this world who could feel the pain of these innocent Baloch children's whom are shedding tears of blood for their missing loved ones who are missing for years..💔
pic.twitter.com/MgUFLBUCXz
وأضاف المسؤول: "سنرسل قريباً طائرات هليكوبتر إلى المنطقة لدعم عمليات الإغاثة وإخلاء الجرحى"، وفق ما أورد "مرصد الشرق الأوسط".
ووفقاً للمركز الأمريكي للمسح الجيولوجي فإنّ زلزالاً بقوة 5.9 درجات ضرب الإقليم الساعة الثالثة فجراً بالتوقيت المحلّي، ومركزه يقع على عمق 20 كلم وعلى بُعد 100 كلم من عاصمة الإقليم كويتا، وقد شعر به سكان هذه المدينة والعديد من مدن وبلدات الإقليم.
وأكثر المناطق التي تضررت من الزلزال هي هارناي، المدينة الجبلية التي يصعب على فرق الإغاثة الوصول إليها لعدم وجود طرق معبدة، كما أنّ شبكات الكهرباء والهاتف فيها بدائية.
وصرّح رئيس هيئة إدارة الكوارث في باكستان، نصير نصار، قائلاً "ما بين 15 و20 شخصاً لقوا مصرعهم حتى الآن، وحصيلة القتلى قد ترتفع أكثر".
بدوره، قال المسؤول في مستشفى هارناي العام، "زاهر تارين"، لوكالة "فرانس برس"، إنّ الزلزال أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة، ما اضطر العاملين في المستشفى الذي يعاني أصلاً من ضعف في التجهيزات، إلى العمل في الظلام.
وأضاف: "نعمل بدون كهرباء باستخدام المصابيح وأنوار الهواتف المحمولة"، مؤكداً أنّ "غالبية الجرحى الذين وصلوا إلى المستشفى يعانون من كسور في الأطراف. لقد أعيد عشرات الأشخاص إلى منازلهم بعدما تلقوا الإسعافات الأولية، وهناك حوالي 40 شخصاً آخرين إصاباتهم خطيرة وتم نقلهم إلى مدينة كويتا في سيارات إسعاف".
يشار إلى أنّ باكستان تشهد زلازل باستمرار لوقوعها فوق نقطة التقاء الصفائح التكتونية الهندية والأوروبية الآسيوية.
وقد شهدت البلاد في تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2015، زلزالاً بقوة 7.5 درجة، أدى إلى مقتل 400 شخص في باكستان وأفغانستان.
وقبل نحو عشر سنوات، في 8 تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2005، خلّف زلزال بقوة 7.6 درجة أكثر من 73 ألف قتيل و3.5 مليون مشرّد، غالبيتهم في الشطر الخاضع للسيطرة الباكستانية من كشمير.