عثمان كافالا يوجّه رسالة من سجنه للاتحاد الأوروبي.. ماذا قال؟

عثمان كافالا يوجّه رسالة من سجنه للاتحاد الأوروبي.. ماذا قال؟


03/11/2021

دعا السجين والمعارض التركي عثمان كافالا الاتحاد الأوروبي إلى مواصلة الحوار مع أنقرة لتهدئة الأزمة الدبلوماسية التي أثارها سجنه.

وقال كافالا في مقابلة مكتوبة مع مجلة "شبيغل" الأسبوعية الألمانية: "ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يواصل الحوار مع تركيا، وأن يثير معها بشكل متكرر قضايا حقوق الإنسان وسيادة القانون"، مشدداً على أنّ "هذا أفضل من اللجوء مباشرة إلى العقوبات"، بحسب ما أورد موقع "أحوال تركية".

ويعتقد الناشط ورجل الأعمال المسجون في تركيا منذ العام 2017، الذي يتعرّض لضغوط نفسية بسبب مواقف الرئيس التركي أردوغان التي تبدو انتقامية، أنّ القطيعة الدبلوماسية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا قد تمنح الأخيرة فرصة أكبر لتصعيد انتهاكها لحقوق الإنسان.

الحوار المباشر يجعل النظام تحت مراقبة الشركاء الأوروبيين، وبالتالي مواجهته والضغط عليه في كل مرة ينتهك فيها الحريات وحقوق الإنسان

وفي المقابل، فإنّ الحوار المباشر يجعل النظام التركي باستمرار تحت مراقبة الشركاء الأوروبيين، وبالتالي مواجهته والضغط عليه في كل مرة ينتهك فيها الحريات وحقوق الإنسان، بحسب كافالا.

وأصدر كافالا بياناً أمس، عبر محاميه، أعرب فيه عن أسفه للهجمات الشخصية التي تستهدفه، وقال إنّه يتم تصويره للشعب على أنه شخص "ظلامي" و"خسيس"، وقال إنّ 4 أعوام من حياته قد سُرقت منه.

ويخضع كافالا (64 عاماً) للاحتجاز في سجن بإسطنبول على ذمة محاكمات منذ عام 2017 ، على الرغم من أنّ المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وجّهت بالإفراج عنه في عام 2019، ويواجه اتهامات بالتجسس ومحاولة الإطاحة بالحكومة على صلة باحتجاجات متنزه جيزي في 2013، وفي حال إدانته قد يواجه عقوبة السجن المؤبد.

ويتهمه النظام التركي بأنّ له صلة بالمحاولة الانقلابية في صيف العام 2016، التي تقول أنقرة إنها من تدبير فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة منذ العام 1999.

وينفي كافالا في المقابل كل التهم المنسوبة إليه، معتبراً أنها كيدية، وأنّ إبقاءه في السجن المراد منه ترهيب خصوم الرئيس رجب طيب أردوغان.  

وكادت قضيته تتسبب في أزمة دبلوماسية حادة مؤخراً، بعدما طالب 9 سفراء أوروبيين والسفير الأمريكي في أنقرة بالإفراج عن كافالا، وقد ردّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ذلك بالتلويح بطرد السفراء، قبل أن تقوم كافة الأطراف لاحقاً بنزع فتيل الخلاف.

وتراجع أردوغان عن تهديداته بعد أن نصحه مستشاروه ووزير خارجيته بعدم التصعيد، خاصة في ظل الأزمة الراهنة التي تعيشها تركيا، وأنّ أي أزمة دبلوماسية قد تكلف تركيا ثمناً باهظاً.

وتحاول أنقرة منذ أشهر ترميم الشروخ التي أحدثتها مواقف أردوغان في علاقات تركيا الخارجية، بينما تبدو في الوقت الراهن في غنى عن أيّ أزمة جديدة.  


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية