عالم الزلازل الهولندي يُحذر من حدوث زلزال كبير بالمنطقة بسبب متفجرات إسرائيل على غزة

عالم الزلازل الهولندي يُحذر: كمية المتفجرات التي قصفتها إسرائيل على غزة قد تؤدي إلى زلزال كبير بالمنطقة

عالم الزلازل الهولندي يُحذر من حدوث زلزال كبير بالمنطقة بسبب متفجرات إسرائيل على غزة


08/11/2023

بينما يستمر القصف الإسرائيلي على غزة لليوم الـ (33)، حذّر عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس من كمية المتفجرات التي قصفتها إسرائيل على غزة منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، مؤكداً أنّ ذلك قد يؤدي إلى زلزال كبير بالمنطقة.

وقال العالم الهولندي المثير للجدل على حسابه في منصة (إكس): "على العالم أن يجبر إسرائيل على وقف هذا الجنون، وبصرف النظر عن الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، فإنّ هذا القصف سيكون له في نهاية المطاف تأثير زلزالي كبير على المنطقة، وسيؤدي إلى تسريع حدوث زلزال كبير على طول البحر الميت".

وسبق أن حذّر هوغربيتس من احتمالية وقوع زلازل مدمرة، أبرزها الزلزال الذي ضرب تركيا في 6 شباط (فبراير) الماضي، والذي خلّف أكثر من (50) ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى، فقد توقع حدوث ذلك قبل (3) أيام من الزلزال.

هوغربيتس: على العالم أن يجبر إسرائيل على وقف هذا الجنون، وبصرف النظر عن الإبادة الجماعية، فإنّ هذا القصف سيكون له في نهاية المطاف تأثير زلزالي كبير.

وفي المقابل، يصرّ العلماء على عدم إمكانية التنبؤ بوقوع الزلازل والهزات الأرضية على الإطلاق.

أحمد المحمودي أستاذ الجيوفيزياء التطبيقية بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم (جامعة المنصورة) قال في تعليق على تحذيرات هوغربيتس: إنّ هناك تفجيرات صناعية تكون بقوة الزلازل وتستخدمها بعض القوى الكبرى خلال الحروب، وتحدث دماراً بالقوة التدميرية للزلازل نفسها، ويكون لها تداعياتها نفسها، بحسب (العربية نت).

وأشار إلى أنّ القنابل التي يتم قصف قطاع غزة بها لا ترقى لكي تكون بقوة الزلازل أو التفجيرات الصناعية نفسها، وإنّما يمكن أن تسبب بعض التشوهات في التربة والقشرة الأرضية.

وقال: إنّ القنابل الإسرائيلية تأثيرها سيكون مقصوراً على التربة والمباني فقط، لكن أن تتسبب في زلازل مستقبلاً فهذا أمر من الصعب حدوثه، لأنّ "الزلزال يحدث نتيجة حركة ألواح تكتونية تؤدي لخروج طاقة رهيبة مختزنة في باطن الأرض منذ آلاف الأعوام، وتخرج هذه الطاقة كتنفيس من الأرض عّما في جوفها”، موضحاً أنّ "القنابل وغيرها من الأسلحة التدميرية لا تؤثر على باطن الأرض أو حركة الألواح التكتونية"”.

إسرائيل أسقطت أكثر من (25) ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، في إطار حربها واسعة النطاق المتواصلة.

وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قد قال قبل أيام: إنّ إسرائيل أسقطت أكثر من (25) ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، في إطار حربها واسعة النطاق المتواصلة منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بما يعادل قنبلتين نوويتين.

وأبرز المرصد الأورومتوسطي، ومقره جنيف، اعتراف الجيش الإسرائيلي بأنّ طائراته استهدفت أكثر من (12) ألف هدف في قطاع غزة، مع حصيلة قياسية من القنابل، وتتجاوز حصة كل فرد (10) كلغ من المتفجرات.

ونبّه المرصد إلى أنّ وزن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة الأمريكية على هيروشيما وناغازاكي في اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية في آب (أغسطس) 1945 قدّر بنحو (15) ألف طن من المتفجرات.

وقال المرصد الأورومتوسطي: إنّ إسرائيل تستخدم قنابل ذات قوة تدميرية ضخمة، بعضها يبدأ من (150) كلغ إلى (1000) كلغ، لافتاً إلى تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بإسقاط أكثر من (10) آلاف قنبلة على مدينة غزة وحدها (تبلغ مساحتها 56 كلم مربع).



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية