عالمة فرنسية تكشف خطورة العائلات المُتطرفة لدى تنظيم الإخوان... ماذا قالت؟

عالمة فرنسية تكشف خطورة العائلات المُتطرفة لدى تنظيم الإخوان الإرهابي... ماذا قالت؟

عالمة فرنسية تكشف خطورة العائلات المُتطرفة لدى تنظيم الإخوان... ماذا قالت؟


09/11/2023

بعد أن تعرّضت عالمة أنثروبولوجيا لتهديدات إخوانية بالقتل؛ بسبب تحذيرات وردت في كتابها "الإخوان وشبكاتهم"، حذّرت الباحثة الفرنسية البلجيكية فلورنس بيرجود-بلاكلر، مجدّداً من أنّ الهجمات على المدارس والعلمانية في فرنسا لها أسس فكرية واضحة من جانب جماعة الإخوان، داعية إلى البحث في خطبهم وتحليل تصريحاتهم المتشددة، إذ إنّها تكشف بوضوح أنّهم يفعلون ما يقولون ويُجاهرون بما يقومون به.

وأشارت عالمة الأنثروبولوجيا في المركز الفرنسي الوطني للبحوث العلمية إلى أنّه لا يُمكن أن نفهم الهجمة الإسلاموية الفعلية والمجازية التي تتعرّض لها مدارس فرنسا وعلمانيتها، إذا لم نأخذ في الاعتبار الأسس الفكرية والإيديولوجية لتنظيم الإخوان، نقلاً عن (موقع 24).

لا يُمكن أن نفهم الهجمة الإسلاموية الفعلية والمجازية التي تتعرّض لها مدارس فرنسا وعلمانيتها، إذا لم نأخذ في الاعتبار الأسس الفكرية والإيديولوجية لتنظيم الإخوان.

وفي تصريحات لها حول حادثة مقتل مدرس فرنسي جديد في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، على يد إرهابي شيشاني ينحدر من عائلة جميع أفرادها مُتّهمون بالتطرّف والعنف، أكدت بيرجود-بلاكلر أنّه في سديم الإسلاميين المُتشدّدين، أصبحت الوحدات العائلية المُتعصّبة بمثابة صداع وقلق كبيرين لأجهزة مكافحة الإرهاب في فرنسا.

وبحسب ما ورد في الموقع، فقد نبّهت إلى حقيقة أنّ أفراد العائلات المُتطرّفة مُتحدّون بروابط الدم المقدسة فيما بينهم، ويتخذون من الكذب ومحاولات التخفّي وستار الدين وسائل لهم في دعواتهم وأعمالهم الإرهابية.

ويظهر هؤلاء الأعضاء، الذين غالباً ما يتحدّون حظرهم، في صورة هذه العائلات التي غادرت في عام 2012، للقيام بما يُسمّونه عمليات جهادية في العراق وسوريا، وخاصة في ظلّ راية تنظيم داعش الإرهابي، الذي فتح ذراعيه للنساء والأطفال منذ عام 2013.

نبّهت إلى حقيقة أنّ أفراد العائلات المُتطرّفة يتخذون من الكذب ومحاولات التخفّي وستار الدين وسائل لهم في دعواتهم وأعمالهم الإرهابية.

وأكدت الباحثة الفرنسية أنّ هذه المنظمة الإرهابية بالتحديد هي التي تعهّد محمد موغوشكوف بالولاء لها قبل تنفيذ هجومه الهمجي في مدرسة غامبيتا الثانوية في منطقة أراس شمال فرنسا. لكن خلف الظل الطويل لهذا الإرهابي المولود في عام 2003، والذي كانت أجهزة الأمن تضعه تحت نصب أعينها منذ الصيف الماضي، وتُصنّفه على أنّه خطر مُحتمل كبير، فقد اكتشف الفرنسيون مذهولين ملامح عائلة إرهابية تنحدر من إنغوشيا الروسية، وتُجسّد أسوأ أنواع التطرّف والتشدّد الديني.

يُذكر أنّه تم ترحيل والد موغوشكوف من فرنسا في العام 2018 بتهمة التطرف، كما سُجن شقيقه الأكبر لمشاركته في هجوم مخطط له كان يستهدف قصر الإليزيه، وسبق أن خضعت عائلة المهاجم بأكملها لإجراءات ترحيل تمّ إلغاؤها لاحقاً.

ونبّهت بيرجود-بلاكلر إلى أنّه من غير المرجح أنّ هذه الهجمات العديدة التي بدأ تنفيذها في إطار العائلة الواحدة في فرنسا منذ عام 1989 تحديداً، بتحريض إخواني، قد استمرّت بانتظام لا تشوبه شائبة على مدى (3) أجيال من المسلمين المولودين في أوروبا، وسوف تتواصل بالتأكيد إذا لم يتم التفكير فيها بعناية، وتكثيف الجهود الأمنية والاستخباراتية لمنع وقوعها.

حذّرت العالمة في مركز البحوث الفرنسي من أنّ جماعة الإخوان في أوروبا أعطت لنفسها مهمة بناء مجتمع إسلامي بأسلحة المجتمعات الغربية.

يُشار إلى أنّ بداية تأسيس اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا عام 1983، وهو الأكبر والأكثر تأثيراً في أوروبا، جاءت وفقاً لفكر ومبادئ وإشراف جماعة الإخوان، وتعود إلى مُجرّد تجمّع عائلي لـ (4) جمعيات دينية كانت ذات تنظيم سري، وبدأت العمل العلني في 1989، وتطوّر الاتحاد لاحقاً ليضم ما يزيد عن (250) جمعية تتبع للإخوان، وتعمل بشكل أساس في نطاق العائلة والأقارب، وانبثق عنها العديد من المُدانين في أعمال إرهابية.

وحذّرت العالمة في مركز البحوث الفرنسي من أنّ جماعة الإخوان في أوروبا قد أعطت لنفسها مهمة بناء مجتمع إسلامي بأسلحة المجتمعات الغربية، التي يعتقدون أنّها قادرة على توفير التوجيه والحماية والمعنى الذي يفتقرون إليه.

وجددت تحذيرها من أنّ الإخوان يفكرون ويعملون بصبر واسع، ولديهم مشروع طويل الأمد يسعون لتنفيذه كاملاً.

 

الصفحة الرئيسية