طهران ترد على اقتراحات أوروبا... أين وصلت مفاوضات الاتفاق النووي؟

أرسلت طهران ردها إلى الأوروبيين بشأن مقترحهم للعودة إلى الاتفاق النووي، في حين نقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن مصدر مطلع قوله إنّ طهران تنتظر رداً على مقترحاتها من الطرف المقابل خلال يومين. 

من جهته، قال مستشار الوفد الإيراني المفاوض محمد مرندي: إنّ القضايا العالقة ليست صعبة الحل، وإنّه لا يعتقد أنّ انهيار الاتفاق أمر ممكن في هذه المرحلة، بينما دعا وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان الولايات المتحدة إلى إبداء المرونة لحل (3) مسائل متبقية. 

طهران أرسلت ردّها إلى أوروبا، وتنتظر رداً على مقترحاتها من الطرف المقابل خلال يومين

وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي: إنّ إيران ردت أمس على مسودة النص "النهائي" للاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، وفق وكالة "رويترز".

وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس: إنّ السبيل الوحيد للعودة المشتركة إلى الاتفاق النووي مع إيران هو أن تتخلى عن مطالبها خارج الاتفاق، المتعلقة بالحرس الثوري، ومسألة الملاحظات الخاصة بالمنشآت النووية، والشكوك حول عدم التزامها بالنسب المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، وفق ما نقلت "سي إن إن".

وأضاف برايس في مؤتمر صحفي أنّ تلك المطالب لا مكان لها في المحادثات النووية.

وأكد المتحدث الأمريكي استعداد بلاده للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، إذا كانت طهران مستعدة لذلك، وحذّر من أنّ واشنطن ستشدد ضغوطها الاقتصادية والدبلوماسية على طهران، إذا رفضت العودة إلى الاتفاق.

محمد مرندي: القضايا العالقة ليست صعبة الحل، وإنّه لا يعتقد أنّ انهيار الاتفاق أمر ممكن في هذه المرحلة

وأضاف برايس أنّ الدبلوماسية هي الوسيلة المثلى لوضع قيود على برنامج طهران النووي. 

وأوضح أنّ بلاده تشارك مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل رأيه بأنّ ما يمكن التفاوض عليه في ملف إيران النووي قد تمّ.

وقال: إنّ الولايات المتحدة ستقدم آراءها بشأن مسودة نص الاتحاد الأوروبي النهائية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بشكل خاص ومباشر إلى بوريل، مشيراً إلى أنّ واشنطن لن تكشف عن ردّها على المقترح الأوروبي.

نيد برايس: السبيل الوحيد للعودة المشتركة إلى الاتفاق النووي مع إيران هو أن تتخلى عن مطالبها خارج الاتفاق

وكانت طهران قد أعلنت أنّها سترد على المقترح الأوروبي، مؤكدة إمكانية التوصل قريباً إلى الاتفاق النووي، لكنّها رهنت ذلك بمرونة الموقف الأمريكي، وتحقيق مطالبها برفع العقوبات.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: إنّ واشنطن وافقت شفهياً على مطلبين من مطالب بلاده خلال مفاوضات فيينا، معتبراً أنّه يجب تحويل الموافقة الشفهية إلى نص رسمي واضح وملزم.

عبد اللهيان أكد أنّ بلاده تطلب نصاً صريحاً وواضحاً على مطالبها للعودة إلى الاتفاق النووي وفق فرانس برس.

بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس: إنّ هناك تطوراً نسبياً في مفاوضات الاتفاق النووي، لكنّه لم يحقق جميع مطالب بلاده، مؤكداً أنّهم في انتظار رفع العقوبات.