طالبان تُحذر من عقد اجتماع حول أفغانستان من دونها... ماذا قالت؟

طالبان تُحذر من عقد اجتماع حول أفغانستان من دونها... ماذا قالت؟

طالبان تُحذر من عقد اجتماع حول أفغانستان من دونها... ماذا قالت؟


30/04/2023

رداً على تصريحات المتحدث باسم الأمم المتحدة حول عدم توجيه الدعوة لإدارة حركة (طالبان) لحضور اجتماع بشأن أفغانستان من مختلف الدول في الدوحة الأسبوع المقبل، حذّر ممثل طالبان لدى الأمم المتحدة محمد سهيل شاهين من أنّ أيّ اجتماع بشأن أفغانستان بدون مشاركة حكومة تصريف الأعمال الأفغانية الحالية "لن يساعد في حل المشكلات بل يعقدها".

وقال رئيس المكتب السياسي للحركة لوكالة أنباء (شينخوا): "أيّ لقاء بخصوص أفغانستان بدون مشاركة وفد من الحكومة الأفغانية الحالية هو غير مثمر، ولا يساعد في حل المشكلات بل يعقدها".

حذّر ممثل طالبان لدى الأمم المتحدة محمد سهيل شاهين من أنّ أيّ اجتماع بشأن أفغانستان بدون مشاركة حكومة تصريف الأعمال الأفغانية الحالية لن يساعد في حل المشكلات بل يعقدها.

وأضاف شاهين أنّ من حق حكومة تصريف الأعمال الأفغانية الحالية أن يُسمع صوتها في الاجتماعات والمنتديات المتعلقة بحلّ القضايا ذات الصلة في أفغانستان.

وتابع يقول: "في مثل هذه الاجتماعات بينما نحن نسمع أصواتهم يجب أيضاً أن يسمعوا صوتنا، ولهذا السبب فإنّ وجودنا ضروري".

وعند سؤاله عمّا إذا كانت حكومة طالبان مستعدة لأيّ تسوية في حال عرض المجتمع الدولي الاعتراف بها مقابل تغيير طريقتها في الحكم أو في القضايا المتعلقة بعمل النساء وغيرها من المسائل الخلافية، أجاب أنّه في البداية من الضروري أن تظل جميع الأطراف منخرطة مع الحكومة الأفغانية الحالية لفهم القضايا وإدراك كيفية المضي قُدماً.

والجمعة، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: إنّ "الأمين العام لم يوجه دعوة إلى السلطات القائمة بحكم الأمر الواقع".

واضطُرّت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي للتأكيد على أنّ الاجتماع لن يركز على الاعتراف الدولي المحتمل بإدارة طالبان، بعد تصريحات من نائب الأمين العام للأمم المتحدة أثارت القلق والارتباك.

منذ عودتها إلى السلطة زادت حركة طالبان تدريجياً التدابير المقيدة للحريات، لا سيّما في حق النساء.

وقال دوجاريك: إنّ الاجتماع الذي سيعقد في قطر يومي الإثنين والثلاثاء يستهدف بدلاً من ذلك التركيز على تنشيط "المشاركة الدولية حول أهداف مشتركة نحو طريق دائم للمضي قُدماً بشأن أفغانستان".

وقد استولت طالبان على السلطة في آب (أغسطس) 2021، مع انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة بعد (20) عاماً من الحرب.

وفي كانون الأول (ديسمبر) وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من (193) عضواً للمرة الثانية على تأجيل قرار بشأن الاعتراف بإدارة طالبان الأفغانية، ممّا يحول دون إرسالها سفيراً إلى الأمم المتحدة في نيويورك.

من جانب آخر، أكدت حكومة (طالبان) الجمعة أنّ منع النساء الأفغانيات من العمل مع الأمم المتحدة هو "شأن اجتماعي داخلي"، وذلك ردّاً على تبنّي مجلس الأمن الدولي قراراً يندد بهذا الأمر.

وتبنّى أعضاء مجلس الأمن الـ (15) بالإجماع الخميس قراراً يدين بشكل خاص توجه سلطات (طالبان) في مطلع نيسان (أبريل) إلى توسيع نطاق حظر يمنع المنظمات غير الحكومية من توظيف أفغانيات، ليشمل وكالات الأمم المتحدة، معتبرين أنّه "يقوض حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية".

وتقول طالبان: إنّها "تحترم حقوق المرأة" بما يتفق مع تفسيرها الصارم للشريعة الإسلامية. وقال مسؤولون من طالبان: إنّ القرارات المتعلقة بالعاملات في مجال الإغاثة الإنسانية تمثل "قضية داخلية".

ودعا مجلس الأمن (طالبان) إلى "التراجع السريع" عن السياسات والممارسات التي تقيد الحريات الأساسية للنساء والفتيات. وحض "جميع الدول والمنظمات على استخدام نفوذها" من أجل "إبطال هذه السياسات والممارسات بشكل عاجل".

ومنذ عودتها إلى السلطة زادت حركة "طالبان" تدريجياً التدابير المقيدة للحريات، لا سيّما في حق النساء.

فقد منعت الفتيات من ارتياد المدارس الثانوية والجامعات، واستبعدت النساء من غالبية الوظائف العامة، أو أعطين أجوراً زهيدة لحضهن على البقاء في المنزل.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية