اغتصاب وتعذيب وتشويه.. تقرير حقوقي يفضح جرائم الحوثيين بحق النساء.. ماذا جاء فيه؟

منذ أن أشعلت الميليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكبت هذه الميليشيات المدعومة من إيران الكثير من الجرائم والانتهاكات ضد النساء والأطفال، بين خطف وقتل أو تجنيد إجباري، خصوصاً في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وكشف تقرير حديث ارتكاب الميليشيات أكثر من (1893) عملية اختطاف وتعذيب واغتصاب ضد النساء منذ كانون الأول (ديسمبر) من عام 2017 حتى تشرين الأول (أكتوبر) 2022.

التقرير اليمني الذي أعدّه "تحالف النساء من أجل السلام في اليمن" أكد أنّ من بين المعتقلات قاصرات وضعن في سجون المباحث الجنائية التي تسيطر عليها الميليشيات، إضافة إلى سجون الأمن والمخابرات.

تقرير حقوقي: الميليشيات الحوثية ارتكبت أكثر من (1893) عملية اختطاف وتعذيب واغتصاب ضد النساء

وكشف أنّه رصد اختطاف (504) نساء في السجن المركزي بصنعاء، و(204) فتيات قاصرات بين سن (الـ 12 والـ 18) عاماً، و(283) حالة إخفاء قسري في سجون سرية تابعة لجماعة الحوثي، وصدور (193) حكماً غير قانوني بتهم التجسس والخيانة، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط".

وأفاد التحالف الحقوقي بأنّ الانتهاكات بحق النساء تنوعت بين نفسية واجتماعية واقتصادية وجسدية، وبلغ بعضها حد القتل وتلفيق التهم الجنائية وغير الأخلاقية، وصدرت أحكام بالإعدام، مؤكداً أنّ معاناة النساء اليمنيات ستبقى ممتدة، لا سيّما لمن خسرن أمنهن ومكانتهن الاجتماعية ولا يستطعن العودة إلى ممارسة حياتهن الاجتماعية.

تقرير حقوقي: اختطاف (504) نساء في السجن المركزي بصنعاء، و(204) فتيات قاصرات بين سن الـ (12 والـ 18) عاماً، و(283) حالة إخفاء قسري

التقرير اتهم كذلك قادة ومشرفين حوثيين باغتصاب النساء في السجون، وتعريضهن لتعذيب جنسي، إضافة إلى القتل والتشويه.

وأضاف أنّ الميليشيات استعملت الضرب بالعصي وأسلاك الكهرباء والصفع على الوجوه، والخنق وكتم النفس والإيهام بالغرق، والوقوف لساعات طويلة فوق علب معدنية صغيرة مفتوحة، والتجويع والحرمان من الأكل والشرب لأيام، وخلع الأظافر والصعق الكهربائي، وتعليق الأيدي على السلالم، والعزل عن العالم الخارجي، ومنع زيارة الأقارب لأسابيع طويلة كأساليب لتعذيب النساء.

تعرّض نساء حوامل للتعذيب حتى إجهاضهن، وبعضهن جرى كيّ أجسادهن بالأسياخ

وكشف عن تعرّض نساء حوامل للتعذيب حتى إجهاضهن، وبعضهن جرى كيّ أجسادهن بالأسياخ، كما أجبرت كثيرات على الاعتراف أمام الكاميرات بتهم ملفقة، بين ارتكاب جرائم جنائية، وممارسات غير أخلاقية، والتخابر مع دول التحالف.

وقد أجبرن أيضاً على اتباع تعاليم الحوثي عبر التجييش الطائفي، والعمل على غسل أدمغتهن وتغييب وعيهن.

ومنذ انقلاب الميليشيات الحوثية على السلطة في اليمن، وسيطرتها على مقاليد الحكم بقوة السلاح؛ بلغت حالات القتل تحت التعذيب في السجون وأماكن الاحتجاز (320) حالة قتل، بينهم (10) أطفال ونساء قضوا تحت التعذيب، حسب رئيس المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)  المحامي عبد الرحمن برمان.