صراع جبهتي الإخوان.. هل يقود إلى "تدوير" منصب المرشد؟

صراع جبهتي الإخوان.. هل يقود إلى "تدوير" منصب المرشد؟


24/07/2022

علي الحوفي

توسيع مجلس الشورى وفصل إخوان الخارج عن الداخل جولة جديدة في صراع جبهتي الإخوان بإسطنبول ولندن، كشفت عن مدى الانقسام الذي يعانيه التنظيم.

فبعد أيام من قرار جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين، فصل إبراهيم منير (القائم بأعمال مرشد الإخوان) وقائد جبهة لندن و13 قياديا من أتباعه، كان الأخير يتخذ خطوات عملية على الأرض، للرد على تلك القرارات.

ذلك الرد تمثل -بحسب مصادر- في توسيع مجلس الشورى العام الذي شكله إبراهيم منير، واقتصاره على إخوان الخارج، بالإضافة إلى محاولته التواصل مع إخوان الداخل المصري، عن طريق قناة اتصال غير القناة التي يُسيطر عليها محمود حسين.

وما إن أثار فصل إخوان الخارج عن الداخل غضبا داخل التنظيم "الإرهابي"، عللت جبهة إبراهيم منير قرارها بأنه مجرد فصل إداري وأن الجماعة كيان موحد، مؤكدة أن قرارها لتخفيف الضغط على إخوان الداخل الذين قالت إنهم "يعيشون ظروفا أمنية صعبة".

تدوير منصب المرشد

إلا أن حالة "التوتر" تلك التي طغت على جبهتي تنظيم الإخوان طرحت فكرة "تدويل" منصب المرشد، بحسب الباحث المتخصص في الجماعات الإرهابية عمرو فاروق، في حديث لـ"العين الإخبارية"، مؤكدا أن إخوان مصر منقسمون بين جبهتي منير وحسين، اللتين ستستمران في السجال الحاصل بينهما، بسبب "التخبط الموجود".

وحول إمكانية ترجيح إخوان الداخل كفة الصراع الحالية بين الجبهتين، قال فاروق إن ما يدور داخل كواليس التنظيم السري أكثر ما يخرج للعلن، متوقعا طرح فكرة تدوير منصب المرشد من جانب جبهة إبراهيم منير، أو أن يطالب الأخير بتعيينه في ذلك المنصب.

وأشار إلى أن هناك خلافا حاليا في الاستراتيجية التي يسعى التنظيم الدولي لتطبيقها الفترة المقبلة، فجبهة إبراهيم منير طرحت فكرة الإطار الجديد ورؤية للانتقال من الهيكل التنظيمي للتيار الفكري، إلا أن جبهة محمود حسين أعلنت تمسكها بالشكل التقليدي وبقاء الجماعة كما هي.

أجهزة استخباراتية

وأكد الباحث المتخصص في الجماعات الإرهابية أن الخطة الجديدة التي تقودها أجهزة استخباراتية دولية تريد تمرير مشروع جماعة في المنطقة العربية والبقاء عليه لمرحة ما تهدف أغراضهم، إلا أن الوضع الحالي في مصر لن يسمح بوجودهم نهائيا في أي عملية سياسية.

وكشف أن التنظيم الدولي يقوم ببناء وعمل مؤسسات افتراضية ضخمة على مواقع التواصل، لتوجيه الرأي العام وإعادة غسل سمعة التنظيم الإرهابي، عبر التبرؤ من مصطلحات سيد قطب.

جبهة جديدة

من جانبه، قال منير أديب الخبير المصري في شؤون الجماعات الإسلامية والإرهاب الدولي، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن جبهة محمود حسين كان تسيطر على إخوان الداخل المصري، إلا أن جبهة منير بدأت محاولة التواصل والتقارب معهم، في إطار الصراع بين الجبهتين.

وأضاف أديب أن إبراهيم منير يحاول السيطرة على جبهة الداخل بالقاهرة والتي تكن الولاء للجبهة المناوئة التابعة لمحمود حسين، مشيرا إلى أن نحو 80 من أعضاء مجلس الشورى الجديد من الإخوان المقيمين في إسطنبول وقطر ولندن، فيما الـ20% الآخرين موزعون على أقطار أخرى.

قرارات متوقعة

وكشف عن وجود حالة من التكتم عن أسماء مجلس الشورى الجديد الذي جرى انتخابه في الفترة بين 14 إلى 17 يوليو/تموز الجاري، إلا أن هناك 4 أسماء خرجت إلى العلن، وهم: خالد حمدي وطاهر عبدالمحسن وعلاء الإيباري شقيق محمود الإيباري وذراع إبراهيم منير، بالإضافة إلى علي عبدالحميد.

وتوقع أن تعلن جبهة إبراهيم منير عن عدد من القرارات في الفترة المقبلة، منها كشف أعضاء مجلس الشورى وأسماء الحاضرين في الانتخابات، وفصل الداخل عن الخارج.

عن "العين" الإخبارية


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية