سياسة التعطيش الإيرانية.. الأحواز تواجه موجة جفاف جديدة (صور وفيديوهات)

واصلت السلطات الإيرانية سياسة تعطيش خوزستان والاستيلاء على حصصها من المياه، ممّا يهدد بتجدد الاحتجاجات الشعبية في هذه المدينة ذات الغالبية العربية.

وفي تغريدة على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، كتب الصحفي الأحوازي محمد مجيد أنّ العديد من المناطق الزراعية في خوزستان فقدت محاصيلها بسبب "جفاف الأنهار والمستنقعات"، ملقياً باللوم على السلطات الإيرانية التي "حوّلت مجاري الأنهار" التي تغذي المحافظة ذات الأغلبية العربية إلى عمق الدولة الفارسية.

واصلت إيران سياسة تعطيش خوزستان ذات الغالبية العربية، والاستيلاء على حصصها من المياه، ممّا يهدد بتجدد الاحتجاجات الشعبية

ورجح مجيد أن تشهد الأحواز في الفترة المقبلة "احتجاجات شعبية ضد سياسة تجفيف الأنهار، ممّا ساهم في إفقار ملايين العرب في الأحواز."

وبعد الجفاف الذي أصاب بحيرة أورمية في أذربيجان الإيرانية، فإنّ الأحواز عادت بأنهارها الـ5 مرة أخرى إلى رأس قائمة المناطق التي تعاني من هذه الأزمة البيئية.

وانتشرت مؤخراً صور وفيديوهات تظهر نفوق المواشي نتيجة للعطش في منطقة تُعدّ من أشد البقع حرارة على الكرة الأرضية، وهي بحاجة إلى تدفق مستمر للمياه، ولكنّ وجود عشرات السدود والأنفاق على روافد هذه الأنهار التي أنشئت لنقل المياه إلى المناطق الداخلية، يحول دون ذلك.

كتب الصحفي الأحوازي محمد مجيد أنّ العديد من المناطق الزراعية في خوزستان فقدت محاصيلها بسبب جفاف الأنهار والمستنقعات

وتعليقاً على تعمد السلطات الإيرانية تعطيش الأحواز، أوضح يوسف الكعبي الأحوازي، في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر، أنّ طهران قامت ببناء العديد من السدود على روافد الأنهار التي تغذي الأهواز، مشيراً إلى عمليات "طمر نهر كارون" على يد السلطات الإيرانية.

واعتبر الكعبي أنّ تعطيش الأحواز يأتي ضمن سياسات إيران الرامية إلى التضييق على الأحوازيين وتهجيرهم، مضيفاً: "الموت البطيء مستمر ضد الشعب العربي الأحوازي".

إلى ذلك، ترددت أنباء غير رسمية عن حملة اعتقالات شنتها السلطات الإيرانية ضد أهالي الأحواز قبيل خروجهم في احتجاجات جديدة على تعمّد طهران تجفيف الأنهار التي تغذي الأحواز.