روايات الإخوان المزيفة حول حادثة المنشية... أبرزها

روايات الإخوان المزيفة حول حادثة المنشية... أبرزها

روايات الإخوان المزيفة حول حادثة المنشية... أبرزها


30/10/2024

استأثرت جماعة الإخوان المسلمين بتناول وتأريخ حادثة المنشية التي وقعت في 29 تشرين الأول (أكتوبر) عام 1954، التي قام على إثرها الرئيس المصري جمال عبد الناصر بحل الجماعة المدرجة على قوائم الإرهاب، بعد محاولة اغتيال فاشلة استهدفته.

وبحسب صحيفة (الدستور) المصرية، فإنّ تلك الواقعة تناولها بالتحليل والرصد عدد من الكتب التي ألفها منتمون للجماعة وبعض المحسوبين على التيارات المتأسلمة دون غيرهم؛ واستحوذوا على تقديم قراءة تاريخية مضللة للواقعة التي كان لها أثرها في تاريخنا الحديث والمعاصر؛ في الوقت الذي تراجعت فيه المؤلفات التاريخية التي تناولت الحدث بموضوعية، سوى كتاب وحيد للواء فؤاد علام صدر تحت عنوان "الإخوان وأنا من المنشية إلى المنصة".

ويروي اللواء فؤاد علام قصته في هذا الكتاب مع الإخوان المسلمين منذ كان صغيراً في قريته التابعة لمحافظة المنوفية إلى مدرسته الثانوية ثم الجامعة، وباقي رحلة حياته التي لازمته فيها مراقبة الإخوان ونشاطهم. 

يحكي اللواء علام جزءاً طويلاً من تاريخه وتاريخ مصر الحافل منذ الأربعينات؛ حين شاء له القدر أن يمضي أكثر من ربع قرن بجهاز مباحث أمن الدولة، وارتبط اسمه بالإخوان المسلمين، فقد ظل مراقباً لنشاطهم ومتابعاً لهم في الداخل والخارج، ومكلفاً بالأدوار الرئيسية فيها، ولا يكاد يخلو كتاب يغطي هذه القضية من إشارة إلى اللواء فؤاد علام، وقد أطلق عليه المرشد العام للإخوان المسلمين عمر التلمساني لقب "أمير الدهاء"، وقال له: أنت عدو للإخوان أن يصلوا إلى الحكم، وستكون أول وزير داخلية في عصرهم.

المؤلفات الإخوانية شككت في الرواية الرسمية، وقالت إنّها مسرحية مدبرة، وساقت الأدلة والبراهين، وقدمت قراءة تاريخية مضللة للواقعة.

وبالنظر إلى المؤلفات الإخوانية التي رصدت حادثة المنشية استند عدد من كُتّاب الجماعة إلى النفي في محاكمة المرشد العام حسن الهضيبي والشيخ محمد فرغلي والقاضي عبد القادر عودة والفريق عبد المنعم عبد الرؤوف وغيرهم، في توثيق روايتهم المزيفة حيال تلك الواقعة، وهو ما برز في عدد من مؤلفاتهم، مثل كتاب عضو الجماعة عباس حسن السيسي الذي صدر له كتاب وحيد بعنوان "جمال عبد الناصر وحادث المنشية بالإسكندرية" في عام 1987؛ والذي شكك في الرواية الرسمية، وقال إنّها مسرحية مدبرة، وساق الأدلة والبراهين على ذلك".

الدكتور زكريا سليمان بيومي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكليّة التربية بالمنصورة، له كتاب عن حادثة المنشية بعنوان "الإخوان المسلمون بين عبد الناصر والسادات من المنشية إلى المنصة 1952-1981"، وقد قدّم وصفاً للكتاب شكك فيه بمن وصفهم بـ "كُتّاب السلطة في تناول الأحداث التي امتلأت بها تلك الفترة في محاولات لم تخلُ من الزيف".

كما تناول د. محمد عباس الحادثة في كتاب صدر له بعنوان "مجزرة الإسكندرية: هل هي كحادث المنشية مقدمة لسحق الإسلام؟"، قدّم فيه معالجة دينية للحادثة السياسية بمنهجية مزيفة لا تمتّ لتاريخ الجماعة الإرهابية بصلة أو بحاضرها أو حتى بمستقبلها.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية