نشر نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، أول من أمس، عبر حسابه على تويتر، ستة رسائل بمناسبة بداية موسم العمل الجديد، جاء في عنوانها: "الإخوة والأخوات، المواطنون والمواطنات، مع بداية موسم جديد للعمل والإنجاز في بلادنا، أحببت أن أوجه مجموعة من الرسائل".
وحظيت الرسائل بترحيب ومشاركة واسعة على موقع التواصل الاجتماعي، وتصدّر هاشتاغ #رسائل_محمد_بن_راشد_الستة "الترند" على تويتر في الإمارات، وفق ما نقلت "ميديل ايست أون لاين".
الشيخ محمد بن راشد يوجّه 6 رسائل للإماراتيين يؤكّد فيها ضرورة إيقاف العبث على مواقع التواصل
وجاء في الرسالة الأولى؛ التي كانت موجَّهة للمسؤولين والوزراء والقادة: "نحن حكومة إنجازات ولسنا حكومة محاضرات، نحن فريق من المنجزين، ولسنا من المنظّرين"، في دعوة للوقوف على أوضاع واحتياجات المواطنين.
وشدّت الرسالة الثانية انتباه المغردين؛ حيث حذّر الشيخ محمد بن راشد فيها من خطورة العبث والفوضى على مواقع التواصل الاجتماعي، مشدداً على أنّ "سمعة الإمارات ليست مشاعاً لكلّ من يريد زيادة عدد المتابعين".
وأوضح الشيخ محمد بن راشد؛ "وزارة الخارجية هي المخولة للتحدث باسم البلد، والتعبير عن مواقفه الرسمية، وعبرها تصان مصداقية الإمارات، وسمعتها الطيبة بين الشعوب".
وأكّد أنّ "صورة الإمارات والإماراتي لا بدّ أن تبقى ناصعة كما بناها وأرادها زايد".
واعتمد مجلس الوزراء، أمس، تشكيل لجنة برئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، تضمّ مجموعة من الوزراء والمسؤولين، وذلك لتفعيل توجيهات الشيخ محمد بن راشد.
وأكّد الشيخ محمد بن راشد، الذي ترأّس اجتماع مجلس الوزراء بقصر الرئاسة بأبوظبي، في تغريدة؛ أنّ "مكتب الاتصال الحكومي بالأمانة العامة لمجلس الوزراء وجّه بمتابعة كافة وسائل البث المباشر، ووسائل التواصل، والتأكّد من تجاوب كافة الجهات الاتحادية مع استفسارات ومطالب المواطنين".
من جانبه، قال وزير خارجية الإمارات، الشيخ عبد الله بن زايد، على تويتر، تعقيباً على رسالة الشيخ محمد بن راشد؛ إنّ "التغريد من أجل الوطن، يزيده ولا ينقصه، يبنيه ولا يهدم ما تمّ بناؤه".
وبحسب تقرير أعدته مؤسسة "كراود ألناليزر" بلغ عدد الحسابات النشطة على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك، إنستغرام، تويتر، سناب شات، ولينكدإن) في الإمارات، نحو 20.85 مليون حساب.
وسادت في الفترة الأخيرة ظواهر سلبية؛ تسبّبت في انفلات وفوضى على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تويتر، الذي تحول إلى ساحة للشتائم والكراهية والإساءة إلى رموز الدول أو استهداف الأشخاص؛ حيث يتعمد بعض المغردين تصفية حساباتهم الشخصية عبر منصات افتراضية.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول العربية التي انفتحت على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث مثلت نموذجاً للمجتمع المنفتح على الثقافات والحضارات الأخرى، والمتفاعل مع تطبيقات ونتائج ثورة الاتصالات والمعلومات.